أظهر بحث حديث أن الالتزام بمقاييس صحة القلب، المعروفة بـ«العناصر الأساسية للحياة»، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحفاظ على حجم الدماغ ووظائفه المعرفية. وتوضح النتائج أن اتباع نمط حياة صحي للقلب يمكن أن يحمي الدماغ من التغيرات المرتبطة بالشيخوخة ويحافظ على قدراته الإدراكية. كما تُبرز الدراسات أن تحسين صحة القلب يرتبط بانخفاض مخاطر التدهور المعرفي مع مرور الزمن وخاصة لدى فئات عالية الخطر. وتؤكد التحليلات أن الالتزام بالعناصر الأساسية يساهم في تقليل مخاطر الخرف لدى مرضى السكري.

ووفقا لموقع هيلث داي، فإن صحة القلب والأوعية الدموية المثالية تساعد على خفض خطر التدهور المعرفي لدى مرضى السكري بشكل ملحوظ. كما أظهرت دراسة الباحثة يلِين يوشيدا من جامعة تولين في نيو أورلينز أن تحسين صحة القلب يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الأكثر عرضة له. وتشير النتائج إلى أن مرضى السكري من النوع 2 الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالخرف يمكنهم تقليل احتمال التعرض لمشاكل معرفية بشكل كبير من خلال اتباع نمط حياة صحي للقلب. وتوفر هذه النتائج أملاً للملايين من البالغين المصابين بالسكري القلقين بشأن فقدان القدرات الذهنية.

استناداً إلى تحليل بيانات نحو 40 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، تبين أن الالتزام بالعوامل الأساسية لصحة القلب يوفر حماية فعالة ضد الخرف لدى مرضى السكري. وتعكس هذه النتائج ارتباطاً وثيقاً بين صحة القلب والقدرات العقلية عبر إطار بيانات واسع. كما تدعم التأكيد على أهمية تبني أسلوب حياة صحي يركز على صحة القلب كإجراء وقائي مهم.

العوامل الأساسية لصحة القلب

تنقسم العوامل الأساسية لصحة القلب إلى سلوكيات صحية وعوامل حيوية للحفاظ على وظائف القلب المثالية. تركز السلوكيات الصحية على الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن وصحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام. أما العوامل الحيوية فتشمل ضبط مستويات السكر في الدم، والحصول على نوم كاف وصحي، والتحكم في الوزن، والمحافظة على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، ومراقبة مستويات الكوليسترول.

شاركها.
اترك تعليقاً