أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن كازاخستان ستنضم رسميًا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية. وأوضح أن هذه الإضافة جاءت نتيجة مكالمة هاتفية ضمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف. وذكر أن كازاخستان هي أول دولة في ولايته الثانية تنضم إلى هذه الاتفاقيات، مع وجود دول أخرى تسعى للانضمام. وأكد أن الانضمام يمثل خطوة مهمة نحو توسيع دائرة السلام والتعاون في المنطقة.
وقال ترامب إن دولاً أخرى كثيرة تسعى للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وتسلّط الضوء على قادة بارزين يقودون هذا المسار. وأشار إلى أن الهدف هو تعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول العالم العربي والإسلامي وتوسيع سبل التعاون السياسي والاقتصادي. وعبر عن أمله بأن تكون هذه الخطوة فاتحة لسلسلة خطوات إضافية تقود إلى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك دعمًا واسعًا من قِبل قادة هذه الدول لهذه المبادرات.
تصريحات وتقدير من توكاييف
أثنى رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على سياسة ترامب، قائلاً إن دوركم مهم وسياستكم حكيمة. وتم خلال لقاء في البيت الأبيض جمع ترامب وتوكاييف إلى جانب أربعة زعماء آخرين من آسيا الوسطى مناقشة آفاق التعاون السياسي والاقتصادي. وعبر عن التزامه بتعزيز الحوار والتعاون مع الولايات المتحدة في إطار الإقليم.
الإطار الدولي وآفاقه
نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول رفيع أن الهدف من هذه الخطوة تنشيط إطار الاتفاقيات الإبراهيمية كإطار تقوده الولايات المتحدة لتوسيع التعاون بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي. وأوضح المصدر أن الانضمام الكازاخي يظهر أن الاتفاقيات الإبراهيمية باتت ناديًا يضم مزيدًا من الدول الراغبة بالانضمام. وأشار إلى أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا إيجابيًا نحو طي صفحة الحرب في غزة والمضي نحو مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت الحكومة الكازاخستانية في وقت سابق أن الانضمام المتوقع إلى الاتفاقيات الإبراهيمية يمثل استمرارًا طبيعيًا لمسار السياسة الخارجية القائمة على الحوار والاحترام والاستقرار الإقليمي. وأضافت أن كازاخستان تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل لأكثر من ثلاثين عامًا، وهو ما يعزز جاهزيتها للانضمام إلى الإطار بقيادة الولايات المتحدة. وتؤكد التصريحات الرسمية أن الانضمام سيعزز مكانة كازاخستان في منظومة التعاون الإقليمي ويفتح الباب لمزيد من الشراكات.


