يُعاني بعض الأشخاص من حالة نادرة تعرف بمرض أديسون، وتحدث عندما لا تُنتج الغدد الكظرية كمية كافية من بعض الهرمونات الأساسية. يتسبب النقص في هرموني الكورتيزول والألدوستيرون في تلف الغدد الكظرية وتراجع وظيفتها. تظهر الأعراض عادة بشكل تدريجي على مدى أشهر، مما يجعل التعرف عليها في البداية صعباً. يُعالج المرض بتعويض الهرمونات المفقودة عبر أدوية هرمونية مصنعة، وهو الأمر الذي يحسن الأعراض ويقلل المخاطر.
الأعراض المبكرة
تظهر الأعراض عادة بشكل تدريجي وتستمر لعدة أشهر، ما يجعل المصاب أحيانًا يتجاهلها في البداية. تشمل التعب الشديد والدوخة أو الإغماء عند الوقوف نتيجة انخفاض في الضغط الدموي الوضعي. كما قد يزداد العرق بسبب انخفاض سكر الدم، وتظهر اضطرابات المعدة مثل الإسهال أو القئ. وتشمل كذلك تشنجات عضلية وضعفًا وآلامًا في المفاصل قد تكون عامة.
التغيرات في المظهر
تظهر تغيّرات في المظهر مع تقدم المرض، مثل تساقط الشعر في الجسم وتغيرات في لون البشرة. قد تزداد البقع الداكنة خاصة على الندوب والشامات، وقد يصعب ملاحظة هذه التغيرات على البشرة الداكنة. قد يفقد المصاب وزنًا نتيجة انخفاض الرغبة في الأكل، وهو ما يعزز الحاجة إلى مراجعة الطبيب لتقييم الحالة. هذه التغيرات تكون جزءًا من الصورة السريرية وتستلزم متابعة طبية.
العلاج والتوقعات
يعتمد العلاج على تعويض الهرمونات المفقودة بواسطة هرمونات مصنعة في المختبر، ما يساعد على استعادة الوظائف الحيوية للجسم. تتطلب المعالجة متابعة طبية مستمرة وتعديل الجرعات وفق الحاجة استنادًا إلى الاستجابة والتحاليل. بدون العلاج يمكن أن يهدد المرض الحياة عند حدوث ضغط شديد أو صدمة جسدية، لذلك يظل العلاج هدفًا رئيسيًا. لذلك فإن الالتزام بالعلاج وتقييم الحالة بشكل دوري يساعد في التحكم بالأعراض وتحسين الجودة العامة للحياة.


