ندوة افتراضية لتسعير تأمينات الحياة
تنظم الاتّحاد العام العربي للتأمين ندوة افتراضية بعنوان تسعير تأمينات الحياة، وتشارك فيها رابطة الأكتواريين العرب. شارك في الندوة أكثر من 320 مشاركاً وتفاعلوا مع محاورها. أعلن شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد، أن ارتفاع معدلات الشيخوخة وتزايد أعداد العمالة في القطاع غير المهيكل يشكلان تحدياً لنظم التقاعد والرعاية الصحية طويلة الأجل. أشار الدكتور مازن أبو شقرا إلى أن جذب الجيل الجديد من العملاء يتطلب لغة حوار جديدة وتبنّي أدوات رقمية تتيح تسعيراً أكثر دقة وإدارة مخاطر مستقبلية.
أكدت الندوة أن الأكتواريين أصبحوا جزءاً أساسياً من تعزيز الثقة بين شركات التأمين والعملاء من خلال مقاربات حسابية دقيقة وسريعة. وشددت على أهمية الاعتماد على أدوات رقمية متقدمة في عمليات التسعير وإدارة المخاطر بما يتواكب مع التطورات الديموغرافية والرقمية. كما أكدت ريتا السخن، رئيسة الجمعية اللبنانية للاكتواريين، على ضرورة بناء الثقة وتطوير العمل المهني لضمان التوازن بين الأهداف الفنية والعدالة والاستدامة. وتحدث محمد صغير عن أن تقليل دعم المعاشات من بعض الحكومات يعزز الحاجة إلى حلول تأمينية مبتكرة ومستدامة.
التوصيات الرئيسية
توصلت الندوة إلى توصيات تشكل إطاراً للتحول في سياسات تسعير وتأمين الحياة. تشمل التوصيات اعتبار تأمينات الحياة كاستثمار طويل الأجل وتشجيع البلدان العربية على تأسيس تجمعات اكتوارية وطنية لدعم الدراسات وتطوير المنتجات. كما دُعيت إلى ابتكار وثائق تأمينية بلغة عصرية وواضحة وتعزيز الشراكة المهنية بين جميع الأطراف لتحقيق التوازن بين الدقة والعدالة والاستدامة. وأوصت الجهات التنظيمية بوضع تشريعات واضحة لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والرقابة عليها.
خطط مستقبلية وتكوين مجموعة اكتوارية
أعلنت الأمانة العامة البدء في تشكيل مجموعة عمل متخصصة تضم نخبة من الأكتواريين العرب لدراسة إمكان إنشاء جداول وفيات عربية تعكس الخصائص الديموغرافية والصحية في المنطقة. تهدف المجموعة إلى تعزيز الاستقلالية الفنية بما يخدم دقة التسعير واستدامة منتجات التأمين في الأسواق العربية. وتندرج هذه المبادرة ضمن خطة رابطة الأكتواريين العرب التي تعمل تحت مظلة الاتحاد بهدف تحسين الأداء الفني وتطوير أدوات الحساب.


