يواجه المصابون بمتلازمة القولون العصبي معادلة يومية صعبة في تناول طعام مشبع ولذيذ دون أن يثير الانتفاخ أو الإمساك. تؤكد بيانات Everyday Health أن التعامل الذكي مع النظام الغذائي لا يعتمد فقط على نوع الطعام بل على طريقة تحضيره ومحتواه من السكريات المعقدة المعروفة بفودماب. وتوضح أن هذه المركبات تتسبب بتخمّر مزعج في الأمعاء الحساسة، لذا يفضل اختيار بدائل تقلل التحريض وتُحافظ على التنوع والطعم. وبناء عليه، يمكن إدخال تغييرات بسيطة في المكونات وتحضيرها لتخفيف الأعراض دون التقليل من النكهة.
خضروات مطهية لطيفة للهضم
يؤكد أخصائيو التغذية أن طهي الخضروات يجعلها أسهل مرورًا عبر الجهاز الهضمي مقارنةً بتناولها نيئة. تَلين الحرارة الألياف وتخفف مقاومتها للهضم، مما يخفف الضغط على القولون ويقلل الانزعاج. ينصح بسلق الكوسة أو طهي الجزر على البخار بدلاً من البروكلي النيء لتفادي الانتفاخ مع الحفاظ على القيمة الغذائية.
الشوفان بديل للخبز الكامل
يعد الشوفان خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن ألياف قابلة للذوبان تسهم في ترطيب البراز وتحريك الأمعاء بلطف. يوفر الشوفان بنية هضمية سهلة وتقل احتمالات حدوث الإمساك مقارنة بخبز القمح في حالات القولون العصبي. لذا يفضل أن يكون الإفطار وعاءً دافئًا من الشوفان بدل شرائح الخبز المحمص المعتادة.
القهوة الدافئة وتنشيط الأمعاء
تساعد القهوة الساخنة على تنشيط الأمعاء تدريجيًا بفضل الكافيين وحمض الكلوروجينيك. تُفضل القهوة مع حليب خالٍ من اللاكتوز أو حليب اللوز لتقليل تهيج الجهاز الهضمي. وتجنب القهوة المثلجة لأنها قد تسبب انقباضات سريعة في الأمعاء.
نكهة دون تهيج: البصل الأخضر والثوم المعمر
يضيف البصل والثوم نكهة محببة، لكنهما يحتويان على فودماب بنسب عالية. يمكن استبدالهما بالبصل الأخضر المفروم أو الثوم المعمر لإضفاء النكهة دون إزعاج الأمعاء. كما يمكن استخدام الزيوت المنقوعة بالثوم لإيصال الطعم نفسه دون وصول المركبات المهيجة إلى الجهاز الهضمي.
بروتينات نباتية وتوازن ميكروبيوم
يرتقي الاعتماد الجزئي على البروتينات النباتية بفوائد للهضم، فمنتجات الصويا المخمرة مثل التوفو والتيمبيه تحتوي على بكتيريا نافعة تساهم في توازن الميكروبيوم المعوي وتحسين الامتصاص. يمكن إدخال أطعمة مخمرة أخرى مثل الكفير أو الكيمتشي بكميات صغيرة لدعم صحة الأمعاء. هذا التنويع يساعد في تقليل الالتهاب الداخلي وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
البذور الغنية بالألياف
بدلاً من المكسرات التي تحتوي على نسب عالية من فودماب، توصي الخطة ببذور الشيا والكتان كخيارات لطيفة للألياف. عند النقع، تمتص البذور الماء وتكوّن قوامًا جلًّا يسهل مرور الفضلات. يمكن رش ملعقة صغيرة على الزبادي أو إضافتها إلى دقيق الشوفان لتحقيق فائدة مزدوجة للهضم والطاقة.
توازن الماء والألياف
يرافق أي زيادة في تناول الألياف شرب كميات كافية من الماء، إذ أن الألياف وحدها قد تُسبب غازات إذا لم ترطب جيدًا. يساعد الحفاظ على هذا التوازن الأمعاء على العمل بسلاسة ويقلل من الإمساك المرتبط بالمتلازمة. كما يساهم التوازن في تحسين الإحساس بالراحة وتقليل تكرار النوبات.


