أعلنت وزارة السياحة والآثار بدء التشغيل الرسمي للمتحف المصري الكبير بجوار أهرامات الجيزة في الأول من نوفمبر باعتباره نقطة تحول حاسمة في ملف السياحة والثقافة العالمية. وهو ليس مجرد احتفال بل بداية شريان اقتصادي يسهم في توفير الموارد وفرص العمل لسنوات مقبلة. تشير التوقعات إلى أن المتحف سيجذب بين 4 و6 ملايين زائر سنويًا بعد اكتمال افتتاحه الشامل، وهو ما يمثل مضاعفة لحركة السياحة الثقافية مقارنة بما كان عليه الوضع سابقًا. تؤكد تقارير عالمية أن الاهتمام الإعلامي يتزايد وتصل توقعات حجوزات نوفمبر وديسمبر إلى نحو 32%.

فتح أبواب التاريخ أمام الزوار

فتح المتحف أبوابه في الرابع من نوفمبر ليستقبل آلاف العائلات والطلاب والسياح وكبار السن والأطفال أمام الواجهة الضخمة والتقطوا صورًا تذكارية. كان المشهد مهيبًا وتجاوز التوقعات في حركة الزيارة الأولى مع تفاعل واضح بين التاريخ والناس. ما يعكس شغفًا حقيقيًا بالحضارة وشعورًا بالفخر بهذا الصرح الذي يحول تجربة المتحف من مجرد عرض إلى تجربة إنسانية متكاملة. في محيط الهرم تتعزز الخطة الاقتصادية مع تجهيزات فندقية ومشروعات استثمارية محلية تدعم الأنشطة السياحية وتفتح فرص عمل جديدة.

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى للحفظ التاريخي بل مشروع اقتصادي اجتماعي طويل المدى. يسهم في تعزيز مكانة مصر ضمن خريطة السياحة الثقافية العالمية خلال السنوات القادمة. كما يفتح آفاق جديدة للتبادل المعرفي والتجارب الحضارية المرتبطة بالحضارة المصرية القديمة. ويواصل دوره في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل وتحفيز الاستثمارات في المنطقة المحيطة.

شاركها.
اترك تعليقاً