تطور في فهم الطاقة المظلمة وتوسع الكون
تشير نتائج أبحاث فلكية جديدة ومقالات منشورة في «Monthly Notices of the Royal Astronomical Society» إلى وجود أدلة متزايدة على أن القوة التي تقود توسع الكون المتسارع، والمعروفة بالطاقة المظلمة، بدأت تضعف مع مرور الزمن.
اعتُقد في البداية أن الطاقة المظلمة ثابتة كونيًا، أي أنها قوة تدفع المجرات بعيدًا عن بعضها بمعدل يزداد باستمرار.
تشير الدراسة التي قادها البروفيسور يونغ ووك لي من جامعة يونسي في كوريا الجنوبية إلى أن الكون قد دخل فعلاً مرحلة توسع متباطئ في الوقت الحاضر، وأن الطاقة المظلمة تتطور مع الزمن بوتيرة أسرع مما كان يعتقد سابقًا.
الشموع المعيارية
أظهرت القياسات باستخدام المستعرات العظمى من النوع Ia أنها كانت تُعتبر شموعًا معيارية متجانسة، لكن البحث أظهر أن خصائصها تختلف باختلاف عمر المجرات المضيفة.
عالج الباحثون هذا التحيز باستخدام بيانات 300 مجرّة، فلم تعد البيانات تدعم النموذج الكوني القياسي، بل توافق مع نتائج تشير إلى أن التوسع قد بدأ يتباطأ.
أدلة سابقة
أظهرت بيانات سابقة أن قياس طيف الطاقة المظلمة أشار في وقت سابق من العام الماضي إلى أن القوة قد تكون تغيرت وتراجعت قليلًا مع مرور الزمن.
أشارت تحليلات DESI إلى أن النماذج التي تفترض وجود طاقة مظلمة متغيرة تفسر البيانات بشكل أفضل من فرضية الثابت الكوني.
تشير هذه التطورات إلى أن وجود طاقة مظلمة متغيرة قد يفسر البيانات الحالية بشكل أقوى من الفرضية الثابتة، ما يستدعي إعادة النظر في نماذج التوسع الكوني.


