تعلن الصحيفة أن المتحف المصري الكبير صرح يعيد العلاقة بين الماضي والحاضر ويؤكد أن الحضارة المصرية ما تزال قادرة على إبهار البشرية بعد آلاف السنين. وتصفه بأنه مكان للضياع الجميل ومتاهة معمارية تسمح بالتجول والاكتشاف والتأمل، حيث يمكن للزائر أن يستريح على الدرجات الواسعة أو ينهي جولته بتناول الآيس كريم أو التسوق في المتاجر الراقية. وتؤكد أن هذا المشروع يمثل تقدماً في مجال الثقافة يعزز مكانة القاهرة كمحطة عالمية للإرث الفرعوني بمشهد حديث وتكنولوجي.
كنوز توت عنخ آمون
تؤكد الصحيفة أن كنوز توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة بشكل كامل في مكان واحد تستغرق زيارة هذه المجموعة أكثر من خمس ساعات للتأمل فيها. وتذكر أن مصر قدمت للعالم أضخم متحف في التاريخ يضم حضارة واحدة من نحو 100 ألف قطعة أثرية تعود إلى نحو سبعة آلاف عام، وتغطي مساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع. وتوضح أن تلك الكنوز لا يمكن رؤيتها في جولة واحدة، حيث تحتاج مجموعة توت عنخ آمون وحدها إلى أكثر من خمس ساعات. وأُفتتح المتحف رسمياً في الأول من نوفمبر بحفل مهيب جمع شخصيات دولية بارزة، قبل أن يُفتح للجمهور في الرابع من الشهر نفسه.
صرح معماري عالمي
تشير الصحيفة إلى أن المتحف يمثل تحفة معمارية فريدة تفوق حجمه العديد من أشهر المتاحف العالمية، وهو ما جعل القاهرة تخطو خطوة مهمة في تعزيز مكانتها الثقافية. ويمتد المشروع على واجهة طولها كيلومتر واحد ومسطح يصل إلى 500 ألف متر مربع، وتكلفة تتجاوز مليار يورو، وهو ما يعكس عمق الالتزام بتطوير قطاع الآثار والثقافة في البلاد. وتُبرز الإشارة إلى موقع الجيزة كمنصة عالمية جديدة تستوعب هذا العمل وتتيح مزج الحداثة والتكنولوجيا مع الإرث الفرعوني.
سفينة خوفو وتشكيلة مميزة
من أبرز ما يقدمه المتحف في عرضه الكامل سفينة الشمس الخاصة بالملك خوفو، وهي مخصصة لبناء مستقل للحفاظ عليها، إلى جانب مجموعة توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية. وبعد مرور قرن على اكتشاف مقبرته في وادي الملوك، يعرض المتحف اليوم عدداً من القطع التي كانت مخزنة لعقود طويلة في مستودعاته القديمة. ولتقديم المجموعة، أُنشئت قاعتان ضخمتان متدرجتان تتصلان بـ12 قاعة عرض تاريخية افتتحت في خريف 2024، وتضفي إضاءة دافئة وخافتة أجواء حميمة ومهيبة تعيد الزائر إلى لحظة الاكتشاف. وتثير هذه التجربة في الزائر إحساساً بالدهشة كما كان عند اكتشاف القبر عند تأكيد كارتر وجود أشياء مدهشة في ذلك المكان.