توضح هذه البيانات أن إبقاء الهاتف قرب النوم يحمل مخاطر صحية تؤثر في جودة النوم وصحة المستخدم. يحدث ارتفاع في حرارة البطارية أثناء الشحن، وعندما يوضع الهاتف تحت الوسادة أو البطانية يُحبسHeat هذه الحرارة ويؤدي إلى ارتفاعها بما يصل إلى 10–12 درجة مئوية، وهذا يعزز مخاطر نشوب حريق أو انفجار. هذا الخطر يُبرز بصورة واضحة في الممارسات الشائعة مثل الشحن طوال الليل بجانب الرأس. كما أشار راجيف ماخني إلى أن الشحن أثناء الليل ووضع الهاتف تحت الوسادة قد يعرض الشخص لخطر إضافي من زيادة الحرارة وربما انفجار الجهاز.

المخاطر الصحية المرتبطة بإبقاء الهاتف قريبًا من النوم

إبقاء الهاتف بجانب الوسادة يؤثر في النوم واليقظة حتى لو كان الهاتف صامتًا. توجد أدلة تربط وجود الجهاز بالقرب من الرأس بانخفاض جودة النوم وفق مراجعات صحية متخصصة. كما أن التعرض للضوء الأزرق من الشاشة أثناء الليل قد يؤدي إلى تأخر النوم وتقليل اليقظة في اليوم التالي. وتشير النتائج إلى أن نحو 1 من بين 5 أشخاص أفادوا بأن جودة نومهم كانت أسوأ عند تعرضهم للضوء الأزرق قرب النوم.

التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وتأثيره

بينما لا توجد دراسات قاطعة تربط مباشرة استخدام الهواتف بالمخاطر الصحية، تبدأ أدلة علمية في الإشارة إلى أن التعرض المطول للمجالات الكهرومغناطيسية قد يؤثر على النوم. تشير دراسة مدعومة من المعاهد الهندية للصحة إلى أن التعرض للمجالات ذات التردد الراديوي لمدة 15 دقيقة يترك آثارًا قابلة للقياس في مستويات الطاقة الدقيقة في الغدد الصماء والجهاز العصبي والكبد والطحال والجهاز المناعي. كما وجدت دراسة أخرى أن العمال الذين يتعرضون لمستويات أعلى من هذه المجالات يواجهون نومًا أقصر وجودة نوم أسوأ مقارنةً بالعاملين الأقل تعرضًا. ترجح هذه النتائج أن التعرض الطويل أو القريب للمجالات قد يؤثر تدريجيًا في أنماط النوم والتوازن الفسيولوجي مع مرور الزمن.

نصائح عملية للوقاية من مخاطر الموبايل

توضح الإرشادات العملية ضرورة اتباع إجراءات وقائية واضحة للحد من المخاطر المرتبطة بالموبايل. وتشمل التوجيهات الشحن على سطح مستوٍ وصلب، والابتعاد عن الرأس والجسم أثناء النوم، واستخدام شواحن وكابلات معتمدة، وفصل الهاتف عن الكهرباء فور اكتمال الشحن، وتفعيل الوضع الليلي أو مرشح الضوء الأزرق. تهدف هذه التدابير إلى تقليل مخاطر ارتفاع الحرارة وربما نشوب حريق، مع دعم استمرار النوم الجيد واليقظة في اليوم التالي. كما يُنصح بتجنب وضع الهاتف تحت الوسادة أو البطانية كإجراء إضافي للحماية.

شاركها.
اترك تعليقاً