شدة المرض مقارنة بفيروسات أخرى
أعلنت مجموعة من الدراسات أن RSV ليس مجرد عدوى عابرة بل قد يسبب مرضًا شديدًا ينافس الإنفلونزا وكوفيد-19 من حيث الشدة. شملت الدراسات نحو 13,000 حالة دخول إلى المستشفى بسبب RSV مع مقارنات بفيروسات أخرى، ووجدت أن وفيات خلال 28 يومًا من الدخول حدثت في نحو واحد من كل 20 مريضًا. كما أشارت النتائج إلى وجود معدلات دخول إلى العناية المركزة واحتياج إلى رعاية مركزة أعلى مما يُتصوّر في بعض الحالات، وأن RSV يمكن أن يضاهي شدة كورونا والإنفلونزا. وتؤكد النتائج أن RSV قد يكون بنفس خطورة في مناخ سنغافورة الاستوائي حيث ينتقل الفيروس على مدار العام.
المضاعفات القلبية الحادة
أظهرت دراسة منشورة في JAMA Network Open أن RSV يحمل مخاطر مضاعفات قلبية حادة تشمل اضطرابات النبض والقصور القلبي والجلطات الدموية. شملت البيانات نحو 33,000 حالة دخول بالغ إلى المستشفى بسبب RSV وكوفيد-19 والإنفلونزا، ووجدت أن أكثر من واحد من كل عشرة مرضى RSV أصيب بنوبة قلبية حادة خلال المراحل القريبة من الدخول. وكانت هذه النِسب أعلى من تلك المسجلة في المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19، وكذلك مقارنةً بالمصابين بعد الإنفلونزا رغم التطعيم. وتشير النتائج إلى أن RSV قد يحمل مخاطر قلبية تفوق ما يُتصور في بعض الفئات، وهو ما يستدعي متابعة قلبية مكثّفة للمرضى المصابين.
المضاعفات الطويلة الأمد
أظهرت دراسة منشورة أن البالغين الذين دخلوا المستشفى بسبب RSV يواجهون مخاطر متزايدة لمضاعفات قلبية وعصبية طويلة الأمد تمتد حتى نحو 300 يوم بعد الدخول. وأشارت إلى وجود هذه المخاطر مقارنةً بمرضى دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19 أو الإنفلونزا، حتى عند تلقي التطعيم المعزز. وتؤكد النتائج أهمية متابعة الرعاية الصحية للمتعافين من RSV على المدى الطويل.
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عامًا فقد وجدت دراسة فرعية أنهم معرضون لمضاعفات تنفسية حادة مثل الصفير والالتهاب الشعبي بعد دخول المستشفى بسبب RSV. وقد كانت الاحتمالات أعلى مقارنةً بالأطفال المصابين بكوفيد-19 أو الإنفلونزا أثناء نفس فترة الرعاية. وتؤكد النتائج ضرورة متابعة الأطفال بعد الخروج من المستشفى للحد من تفاقم المشاكل التنفسية.
الوقاية من RSV
تؤكد النتائج أن الأطفال الصغار وكبار السن هم الأكثر عرضة للمضاعفات القصيرة والطويلة الأمد، خاصةً من لديهم أمراض موجودة مسبقاً. وتشمل إجراءات الوقاية الحفاظ على النظافة الشخصية، والغسل المتكرر لليدين، والبقاء في المنزل عند الشعور بالوعكة الصحية. وينصح أيضًا بارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل عندما تظهر الأعراض للمساعدة في تقليل انتشار RSV في المجتمع.


