تنتشر فكرة يوغا الوجه كخيار يهدف إلى تحسين مظهر البشرة وشد عضلات الوجه دون الحاجة إلى الحقن أو الإجراءات التجميلية. تُعد هذه الممارسة ليست مجرد موضة، بل أسلوبًا يهدف إلى تحفيز الدورة الدموية وتحريك عضلات الوجه والرقبة بشكل مدروس. يؤكد أخصائيو البشرة أن ذلك يساعد في تحقيق توازن بين العضلات المشدودة والمترهلة وربما يعزز إشراقة الجلد. تظل هذه الفكرة خيارًا غير جراحي يمكن ممارسته أمام المرآة في المنزل.
ما المقصود بيوغا الوجه
تختلف يوغا الوجه عن جلسات اليوغا التقليدية في المحتوى؛ فالتمارين تركز على تحريك عضلات الوجه والرقبة بدلاً من الوضعيات الجسدية. بدلاً من التمارين البدنية الشاسعة، تهدف هذه الممارسة إلى تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى الجلد. تشمل تمارين مثل الابتسامات الموجهة ورفع الخدين وتحريك الحاجبين والرقبة ببطء. تسهم في استعادة التوازن بين العضلات المشدودة والمترهلة وتعيد الحيوية إلى ملامح الوجه.
توضح أخصائية البشرة دكتورة إلسا جونجمان أن الهدف الأساسي ليس المظهر فقط بل تقليل التوتر العضلي الناتج عن ضغوط الحياة. وتشير إلى أن هذه التمارين تساعد على إرخاء التعبيرات المتوترة وإعادة الحيوية الطبيعية للوجه. كما ترى أن الوجه يحمل عبئًا من التعب والانفعالات المكبوتة بسبب الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية. وتؤكد أن ممارسة هذه التمارين قد تساهم في تحسين ارتخاء وتوازن العضلات بطريقة تدريجية.
الفوائد المحتملة
تشير آراء خبراء الجلد إلى أن يوغا الوجه يمكن أن تُحدث فروقًا ملحوظة عند ممارستها بانتظام، خاصة مع زيادة تدفق الدم وتغذية الأنسجة. قد تساعد في تخفيف مظهر التجاعيد الدقيقة الناتجة عن التوتر أو الجفاف. كما يمكن أن تُسهم في شدّ العضلات المترهلة في منطقة الخدين وخط الفك وإعادة إشراق البشرة. وجدت مراجعة علمية أن مجموعة من المتطوعين مارسوها يوميًا لمدة عشرين أسبوعًا لاحظت تحسنًا واضحًا في امتلاء الخدين ومظهر الشباب العام، وهو ما يدعم فكرة أن حركة العضلات قد تبطئ علامات الشيخوخة.
المخاطر والاعتبارات
على الرغم من الشعبية المتزايدة لهذه الممارسة، يحذر الأطباء من المبالغة أو تطبيق تقنيات غير صحيحة. فقد يؤدي الإفراط في تحريك عضلات الوجه بشكل قوي أو متكرر إلى ظهور خطوط زيادة لا تختفي بمرور الوقت. كما أن لمس الوجه بشكل متكرر دون نظافة اليدين قد يسبب التهابات جلدية أو بثور، وفق توصيات الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية. لذلك يجب متابعة التقنية والالتزام بالنظافة والاعتدال في الممارسة.
كيفية البدء بأمان
ينصح الخبراء بالبدء بخمس إلى عشر دقائق يوميًا أمام المرآة مع التركيز على التنفس العميق والهدوء الذهني. يمكن البدء بتمارين بسيطة مثل رفع الخدين بلطف، والضغط على الصدغين أثناء الابتسام، أو شد عضلات الرقبة تدريجيًا. ويفضل إجراء التمارين بعد تنظيف البشرة مباشرة لتجنب انسداد المسام. يفضل أيضًا توزيع الجهد على جانبي الوجه وتجنب الإفراط في الحركة في جلسة واحدة.


