ما هو كوكتيل الكورتيزول
يتكوّن كوكتيل الكورتيزول من مزيج من الإلكتروليتات والفيتامينات إضافة إلى العصائر بهدف ترطيب الجسم وتثبيت مستويات السكر في الدم وتعزيز الطاقة. تحتوي غالباً على رشة من ملح البحر أو مسحوق فيتامين سي، وقد يُضاف إليها عصير فاكهة أو مغنيسيوم لتعديل النكهة وتوفير دعم إضافي للجسم. يُروّج له كخيار صباحي يساعد على التوازن والشعور بالهدوء قبل بدء اليوم بنشاط.
المكونات الأساسية وطريقة التحضير
تشتمل المكونات الأساسية على الإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وفيتامين سي، إضافة إلى ملح البحر وأحياناً عصير البرتقال أو ماء جوز الهند أو مسحوق المغنيسيوم. يضاف إليها عصير نصف ليمونة أو رشة من عصير البرتقال، ثم تُقلب جميعها في كوب ماء حتى ذوبان المكونات تماماً. يوصى عادة بإضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح البحر مع عصرة ليمون وتخفيفها بمقدار القليل من فيتامين سي أو مسحوق المغنيسيوم حسب الرغبة، ثم يُشرب أول شيء في الصباح قبل القهوة أو الإفطار.
ماذا يفعل الكورتيزول في الجسم؟
يُعد الكورتيزول غالباً ما يُشار إليه باسم “هرمون التوتر” فهو يُفرز استجابةً للإجهاد، ولكنه يلعب دوراً أوسع في الجسم. يساعد الكورتيزول في تنظيم عملية الأيض وضغط الدم وسكر الدم والاستجابة المناعية، كما يشارك في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. عند بقاء مستوياته مرتفعة باستمرار بسبب التوتر المزمن أو قلة النوم أو العادات غير الصحية، قد تظهر مشكلات صحية، وفي المقابل قد يؤدي نقصه إلى تعب شديد وانخفاض قدرة الجسم على تحمل التوتر. لذلك يتطلب الحفاظ على توازن مستوى الكورتيزول رعاية صحية مناسبة.
هل تساهم المكونات فعلياً في تخفيض التوتر؟
تشير الأدلة إلى أن الإلكتروليتات المرتبطة بالنظام الغذائي ترتبط بالحالة المزاجية ومعدلات الكورتيزول، فقد أظهرت دراسات أن وجود البوتاسيوم والمغنيسيوم في النظام الغذائي ارتبط بتحسن بسيط في المزاج مقارنةً بالصوديوم. كما أشارت أبحاث إلى أن فيتامين سي قد يؤثر في منظومة هرمونات التوتر ويقلل الكورتيزول في البلازما لدى بعض النساء بعد فترة من التعرض للتوتر، وأنه قد يقلل من استجابة التوتر النفسي الحاد قبل أو أثناءه. وتبيّن أيضاً أن المغنيسيوم، عندما يُتناول باستمرار، قد يساعد في تقليل استجابة الكورتيزول وتسهيل إدارة التوتر على المدى الطويل.
ماذا يحدث عند شرب كوكتيل الكورتيزول يومياً لمدة شهر؟
تشير النتائج إلى أن المكونات قد تدعم الاستجابة الطبيعية للجسم أمام التوتر وتحسن الترطيب ووظائف الغدة الكظرية وتقليل التعب، لكنها ليست علاجاً مستقلاً للتوتر. الفائدة الأساسية للمشروب هي دعم الترطيب وتوفير توازن المعادن الدقيقة في الجسم، مما يساهم في شعور بالهدوء عند الاستهلاك في الصباح مبكراً. لا توجد أدلة كافية تدعم انخفاض الكورتيزول بشكل ملحوظ نتيجة شربه وحده كعلاج للتوتر.
الآثار الجانبية والتحذيرات
على الرغم من أن مكونات كوكتيل الكورتيزول آمنة بشكل عام، إلا أن الإفراط في تناول الملح قد يرفع ضغط الدم لدى الأشخاص الحسّاسين للملح، لذا يجب الانتباه للجرعات. كما قد يؤدي الإفراط في فيتامين سي إلى اضطرابات هضمية في بعض الحالات، خصوصاً مع وجود مشاكل كلوية أو حساسية، بينما قد يتسبب المغنيسيوم بجرعات عالية في الإسهال وتداخلات دوائية محتملة. يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل إدراج هذا المشروب ضمن النظام اليومي خاصة إذا كان لديك أمراض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات في الغدة الكظرية قبل اعتماده كجزء من النظام اليومي.