تشير المصادر إلى أن متابعة أوضاع الطفل وتقييم تصرفاته خارج المنزل يساعدان الأم في اكتشاف علامات التنمر مبكرًا وتجنب تأثيرها على نفسيته وتحصيله الدراسي. وتؤكد هذه الإشارات وجود تصرفات تدل على تعرض الطفل للتنمر دون أن يخبر أحد. عند وجود علامات، يجب على الأم اتخاذ خطوات لحماية الطفل وتوفير بيئة آمنة تدفعه للحديث بثقة عن ما يمر به. وتتضمن العلامات السبعة التي وردت في المصدر إشارات يمكن رصدها خارج المدرسة.
علامات الإصابات وتخفّي الأسباب
يرصد الأهل حدوث إصابات أو تمزق في الملابس أو خدوش في الوجه والذراعين، وقد تكون الإصابات مرة أو تتكرر. وتدعو الأم إلى منح الطفل الثقة للحديث واكتشاف سبب الإصابات فقد يتعرض للتنمر. كما أن الضرب قد يحدث ولكنه لا يفصح عن ذلك، فتلك العلامة تدفع الأم للحوار بهدوء مع الطفل وتقييم الأسباب الكامنة وراء سلوكه. وتظهر هذه العلامة كدليل على حاجة الطفل للدعم والحماية من المضايقات الخارجية.
الممتلكات والتغيرات في المحيط الشخصي
تلف الممتلكات الشخصية كالملابس والكتب والألعاب والإلكترونيات أو فقدانها يشكّل دليلاً على وجود ضغوط خارجية يتعرض لها الطفل، وتستدعي الأم هنا الاستماع إليه لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب لحمايته. ففقدان أو تلف المتاع قد يعكس وجود مضايقات من طرف آخرين دون أن يفصح الطفل عنه. كما يجب أن تلاحظ الأم كيف يتعامل الطفل مع الحديث عن ممتلكاته وتحديد ما إذا كانت هناك أسباب نفسية وراء تغيّر حالته.
علامات سلوكية إضافية
تشير الشكاوى المتكررة من الصداع وآلام المعدة إلى وجود أمر يستدعي الانتباه خارج المدرسة، وتدعو الأم إلى الاستفسار بهدوء عن أسباب هذه الأعراض وتستمع للطفل دون لوم. كما قد يظهر الكوابيس بشكل متكرر أو توجد صعوبات أخرى في النوم، وهذا يستلزم التحدث معه بهدوء وتوفير بيئة داعمة. وتدل تغيّر العادات الغذائية، مثل تخطي الوجبات أو الإفراط في تناول الطعام، أو العودة إلى المنزل جائعاً لأنه لم يتناول وجبته كلها، على احتمال تعرضه للتنمر دون إفصاح. كما أن عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو صعود الحافلة أو فقدان الاهتمام بالواجبات المدرسية أو انخفاض الدرجات يعد رد فعل يعكس تعرضه للمضايقة ويستلزم الحوار مع الطفل والمدرسة لمساعدته. وربما يبدأ الطفل في ممارسة التنمر على أشقائه أو الأطفال الأصغر منه كآلية دفاع عن نفسه، وهو سلوك يعكس معاناة داخلية ويستدعي متابعة وتوجيهًا مستمرين.


