تشير المراجعات الطبية إلى أن الأطفال قد يعانون إرهاقًا وضعفًا مؤقتًا بعد الإصابة بالحمى الفيروسية. يقلل ذلك عادة من نشاطهم اليومي لبضعة أيام أو أسابيع نتيجة العمل الكبير الذي قامت به المناعة في محاربة العدوى. يؤكد أطباء الأطفال أن هذه العلامات أمر طبيعي وتختفي تدريجيًا مع استعادة الطاقة. يتطلب التعافي توفير الراحة الكافية وتغذية متوازنة لتعويض الطاقة المفقودة.
خطوات التعافي من الحمى الفيروسية
الراحة الكافية
تؤكد الإرشادات أن النوم والراحة هي الأولوية الأولى خلال فترة التعافي. يحتاج الأطفال بحسب الفئة العمرية إلى ساعات نوم كافية يوميًا، مثل 10-13 ساعة للفئة 3-5 سنوات، و9-12 ساعة للفئة 6-12 سنة، و8-10 ساعات مع قيلولة للمراهقين. ينصح بعدم إرسال الطفل إلى المدرسة حتى يتحسن بشكل كامل. توفر الراحة فرصة للجسم لإصلاح الخلايا وبناء المناعة وتساعد في عودة النشاط تدريجيًا.
الحفاظ على الترطيب
تشير التوجيهات إلى أن الجسم يفقد سوائل كثيرة أثناء الحمى. تشجع الأمهات والآباء الأطفال على شرب الماء والحساء الطازج واللبن الرائب والزبادي والعصائر الطبيعية الخفيفة مثل الليمون. يتراوح احتياج الماء بحسب العمر من نحو 5 أكواب يوميًا بالنسبة لعمر 4 إلى 8 سنوات إلى 7–8 أكواب للأعمار من 9 إلى 13 سنة، بينما يحتاج المراهقون إلى نحو 8–11 كوبًا يوميًا. تساهم الرطوبة في تعويض السوائل المفقودة وتحافظ على وظائف الجسم الأساسية خلال فترة التعافي.
التغذية المتوازنة
تنصح الإرشادات بأن تكون الوجبات صغيرة ومتكررة. تتضمن الخيارات المثالية الفواكه والخضراوات الطازجة لمضادات الأكسدة، العدس والبيض كمصادر للبروتين، الزبادي لدعم المناعة بالبروبيوتيك، والحبوب الكاملة مع شوربة لتعويض الطاقة تدريجيًا. ولا يجوز تخطي الوجبات، إذ إن سوء التغذية قد يضعف المناعة ويؤخر الشفاء. وتساعد التغذية المتوازنة في دعم الطاقة والتعافي بشكل مستمر.
مراقبة الأعراض الخطيرة
ينبّه الأطباء إلى ضرورة مراجعة الطبيب فورًا في حال استمرار التعب لأكثر من 10 إلى 14 يومًا. كما تستدعي الدوار أو الخفقان أو ضيق التنفس إجراء تقييم طبي سريع لأنها قد تشير إلى مشاكل مثل التهاب عضلة القلب أو فقر الدم الناتج عن الفيروس. يحدد الطبيب الحاجة إلى فحوص إضافية أو متابعة وفق الحالة وتطور الأعراض. يتطلب الأمر رعاية متابعة لضمان الشفاء الكامل وتجنب المضاعفات المحتملة.
ما يجب تجنبه أثناء التعافي
يُنصح بعدم منع الطفل من ممارسة الرياضة أو العودة إلى الأنشطة المجهدة حتى يشفى تمامًا. تجنب الوجبات السريعة والمقلية والمشروبات الغازية والسكرية بشكل عام. كما يجب الامتناع عن تقديم مشروبات تحتوي على كافيين أو طاقة خلال فترة التعافي. كما يفضل الابتعاد عن التوتر والانفعال، إذ تساهم الراحة النفسية في سرعة التعافي وتجنب الإجهاد غير المبرر.


