تنطلق الجلابية الصعيدية من عمق تراث الجنوب لتكون قطعة ملابس تجمع بين الأناقة والراحة. تتميز بلونها الداكن وقصّتها الواسعة وطريقة خياطتها الفريدة التي تعبر عن تراث ثقافي متجذر في العادات والتقاليد. ظهرت تاريخياً كخيار عملي في بيئة حارة، وتُصنع من أقمشة طبيعية مثل الكتان أو القطن المصري. ولا تزال تمثل هوية أهل الصعيد وتُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات.

رحلة الجلباب من الصعيد للعاصمة

تُشير الحكاية إلى أن الجلباب الصعيدي كان يصنع يدوياً من أقمشة طبيعية مثل الكتان أو القطن المصري ليتناسب مع البيئة الحارة في الجنوب. وبمرور الزمن، ظل الجلباب يحافظ على مكانته رغم تطور الأزياء وتعدد القطع، وظل خياراً عملياً ومريحاً. وللقاهرة أيضاً مكانة خاصة لهذا الزي، حيث يختاره الكثيرون في الأحياء الشعبية وخاصة خلال عيد الأضحى عند الصلاة، كما يرافق الاحتفالات بالحناء والعرس.

كيف انتشرت الجلابية على صفحات السوشيال ميديا؟

أظهرت منصات التواصل الاجتماعي صورة لرجل صعيدي يرتدي جلباباً أنيقاً وهو يتجول مع زوجته التي ترتدي الزّي التقليدي لنساء الجنوب. وأعاد رواد الشبكات نشرها معبّرين عن الفخر بالتراث وتاريخ اللبس. وتواجه الصورة في بعض الأحيان اعتراضاً من بعض السيدات على وجود الرجل مع زوجته في هذا الزي بالمتحف، وهو أمر يعكس تنوع الآراء حول التراث. وأمس استقبل المتحف المصري الكبير نحو 50 ألف زائر، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالزي التراثي.

ألوان مختلفة من الجلباب الصعيدي

تتوفر الجلباب الصعيدي بألوان مختلفة، لكنها تبقى أقرب إلى اللون الداكن الذي يعزز فخامتها. يبرز التصميم بقصة واسعة وتخييط فريد يعكس روح التراث، مع استخدام أقمشة طبيعية تسمح بالراحة في الحر الشديد. وتكمل هذه التفاصيل الهوية الثقافية لأهالي الصعيد وتُختار بحسب المناسبة والذوق الشخصي.

تفصيل الجلباب الصعيدي

تفصيل الجلباب الصعيدي يبرز من خلال قطعها الواسعة وخطوطها المميزة التي تعكس التراث العريق. يعتمد الخياطة على تقاليد حياكة متوارثة وتنجز غالباً يدوياً في بعض المناطق، مع التركيز على الراحة والعملية. يظل اللون الداكن جزءاً أساسياً من الهوية وتبرز تفاصيل كالجُيوب والأكمام الطويلة لتعزيزها.

شاركها.
اترك تعليقاً