أعلن وزير الصناعة والنقل أن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للتمور بالواحات البحرية تحظى بدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي في ظل اهتمام الدولة بتطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة. وتندرج هذه الرعاية ضمن استراتيجية الدولة لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي. وأشار إلى أن التوجيهات الرئاسية شملت تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع النخيل، من بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بسعة 2.3 مليون نخلة في منطقتي توشكى والعوينات. كما أكد أن المهرجان يعزز التعاون بين الحكومة والجهات المعنية والشركاء الدوليين بهدف دعم الإنتاج والتصدير.
التوجيهات الرئاسية ومشروعات النخيل
وألقى اللواء شريف الرشيدي، رئيس قطاع شؤون الصناعة بوزارة الصناعة، كلمة الوزير نيابة عن السيد الوزير خلال افتتاح المهرجان، أكد فيها أن الحدث يمثل امتداداً لنجاحات الدورات السابقة للمهرجان. وأشار إلى أن الدورة الحالية تدعم جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وتُعزز التعاون بين مصر والإمارات في المجالات التنموية المختلفة. وعبّر عن الشكر لمحافظة الجيزة وأهالي الواحات البحرية على تعاونهم وجهودهم في إنجاح الدورة، كما وجه الشكر للجهات الداعمة للمهرجان مثل وزارة الزراعة والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والمنظمات الدولية والشركاء. وتُقام فعاليات المهرجان في الواحات البحرية خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري.
المحاور الإستراتيجية وتطوير القطاع
أكد نائب رئيس الوزراء أن قطاع إنتاج وتصنيع التمور قطاع واعد للنمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن مصر تتصدر الإنتاج العالمي للتمور بنسبة تفوق 19% من الإجمالي العالمي و24% من الإنتاج العربي. وأوضح أن الواحات البحرية تُعد من أهم مناطق إنتاج التمور في مصر، خاصة الأصناف نصف الجافة ذات القيمة التسويقية العالية. كما أشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً لتطوير القطاع عبر تأهيل المصانع القائمة وإنشاء محطات تعبئة حديثة وخفض الفاقد وتعظيم القيمة المضافة، مع وجود أكثر من 150 منشأة عاملة في تصنيع وتعبئة التمور.
واستعرض الوزير عدداً من الجهود المشتركة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر من بينها تنظيم 7 دورات سابقة من المهرجان وبناء مخازن مبردة ومجمدة بسعة 4000 طن بالواحات البحرية، إضافة إلى تأهيل مصنع تمور سيوة ومجمع تمور الوادي الجديد ودعم مشاركة المصانع المصرية في المعارض الدولية، مع تنظيم جولات دراسية وإعداد دراسات فنية. كما أشار إلى إعداد الخريطة الزراعية المناخية لأصناف النخيل وتطوير الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور مع وزارة الزراعة والفاو وإدراج التمر المصري كمنتج أولوي في مبادرة الفاو، وكذلك دعم مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية.
وأكّد أن المهرجان في دورته الحالية يمثل استكمالاً للنجاحات المتراكمة وأنه يوحّد جهود المؤسسات الحكومية والبحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد حلول عملية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، مع فتح آفاق جديدة للتسويق والتصدير وتبادل الخبرات محلياً ودولياً.
جوائز ومسابقات وتكريم
وختم الوزير بأن المهرجان يمثل خطوة مهمة لدعم وتطوير قطاع التمور ورفع قدرته التنافسية دولياً بما يسهم في تعزيز الصادرات وتوفير فرص العمل، مع التمنيات بنجاح فعالياته وتحقيق انطلاقة قوية للاقتصاد المصري. واعتمدت اللجنة المنظمة نتائج مسابقة التمور المصرية في دورتها الثامنة بعد مشاركة مزارعين وباحثين ومصنعين من المحافظات المنتجة، ضمن ثمان فئات رئيسية وفق منهجية تقييم علمية معتمدة. وشملت الجوائز فئات مثل أفضل مزرعة متميزة لنخيل التمر وأفضل إنتاج لصنف السيوي وجائزة أفضل إنتاج لصنف المجهول وجائزة أفضل بحث علمي تطبيقي على سلسلة القيمة وجائزة أفضل منتج غذائي مُصنّع من التمور وجائزة أفضل مصنع أو محطة لتصنيع وتعبئة التمور وجائزة أفضل عبوة مبتكرة لتغليف التمور وجائزة أفضل منتج من النواتج الثانوية لنخيل التمر. كما كُرّمت شخصيات مؤثرة إلى جانب تكريم محطات التعبئة والتصدير الحكومية التي تم تطويرها وفق أعلى معايير سلامة الغذاء.


