تشير دراسة حديثة إلى أن تناول الطعام أثناء استخدام الهاتف لا يؤثر فقط على كمية الطعام المتناول بل يمتد إلى تغيّرات في معدل السعرات وإشارات الشبع وسلوك الأكل والصحة النفسية على المدى الطويل. وتبيّن أن الانشغال بالهاتف أثناء الوجبة قد يزيد استهلاك السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 15% نتيجة ضعف الانتباه للوجبة. إضافة إلى ذلك، يضعف التشتّت إشارات الشبع مما يجعل الشخص يأكل أكثر أو يشعر بالجوع سريعاً بعد الوجبة. وتظهر النتائج ارتباط هذه العادة بعادات غذائية غير صحية، بما في ذلك زيادة استهلاك الأطعمة المعالجة والسكر خاصة بين المراهقين، مع إشارات إلى تغيّر الاستجابة الأيضية.

لماذا يُعد ذلك خطرًا

يؤدي التشتت أثناء الوجبة إلى زيادة احتمالات السمنة على المدى الطويل وتراجع القدرة على التحكم بالشهوة الغذائية. يمكن أن تترتب عادات غذائية غير صحية تساهم في مشاكل مزمنة مثل مقاومة الإنسولين وتراجع اليقظة الغذائية بسبب غياب مفهوم الأكل اليقظ. كما يتأثر التفاعل الاجتماعي أثناء الوجبات ويقلل من الاستمتاع بالطعام، وهو ما يسهم في تزايد الإجهاد النفسي وتدهور الصحة العامة.

شاركها.
اترك تعليقاً