الإغلاق الحكومي الأميركي وتأثيره الاقتصادي؟ خبير يجيب

أعلن الدكتور الجوهرى أن الإغلاق الحكومى الأمريكى يمثل حدثاً سياسياً واقتصادياً كبيراً، حيث يعنى توقفاً جزئياً في الإنفاق الفيدرالى بسبب فشل الكونجرس في إقرار تمويل كافٍ للوحدات الحكومية في بداية السنة المالية أو عند انتهاء الإذن المؤقت. وأوضح أن الإغلاق يبطئ النمو الاقتصادي الأميركي ويؤثر في ثقة الأسواق، كما يمكن أن يمتد تأثيره إلى الاقتصادات العربية عبر قنوات غير مباشرة. وتابع أن السيناريو الأقرب هو حل مؤقت خلال الأسابيع المقبلة إذا استمر الضغط الداخلي والخارجي على صانعي القرار في واشنطن.

مفهوم الإغلاق الحكومي

يعرّف الدكتور الجوهرى الإغلاق الحكومي بأنه توقف أو تعليق جزئي لوظائف ووحدات الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة بسبب فشل الكونجرس في إقرار قوانين الإنفاق اللازمة لتمويل الوزارات والوكالات عند بداية السنة المالية أو عند انتهاء الإذن المؤقت. وعندما تنتهي صلاحية الميزانيات أو التصاريح المؤقتة ولم يتم الاتفاق على تمويل جديد، تتوقف بعض الوكالات عن نشاطها بشكل مؤقت، ويُوقف الإنفاق غير الضروري عادةً. عادةً ما يُستثنى الإنفاق الإلزامي مثل الضمان الاجتماعي والمعاشات والوظائف الأساسية للحفظ على الحياة والسلامة.

آثار الإغلاق على الاقتصاد الأميركي

أشار الدكتور الجوهرى إلى وجود دلائل قوية على أن الإغلاق يؤثر في نمو الاقتصاد الأميركي. وفق تحليل Goldman Sachs، يخفض الإغلاق الشامل الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.15 إلى 0.2 نقطة مئوية عن كل أسبوع. وتذكر تحليلات أخرى أن كل أسبوع من الإغلاق يمكن أن يخصم نحو 0.1 نقطة مئوية من النمو في الربع الرابع، وهو ما يعادل نحو 7 مليارات دولار من الناتج المحلي الأميركي. ووفق تقديرات CBO، فإن الإغلاق الذي بدأ في 2025 قد يكلف الاقتصاد الأميركي ما بين 7 و14 مليار دولار إذا استمر من 4 إلى 8 أسابيع.

انعكاس الإغلاق على الأسواق العربية

أوضح الدكتور الجوهرى أن الترابط بين الاقتصاد الأميركي والاقتصادات العربية ليس مباشراً دائماً، لكنه يتأثر عبر قنوات متعددة مثل التجارة والتمويل وسلاسل التوريد وأسواق المال والمزاج العام وقطاع السفر والسياحة. وإذا استمر الإغلاق لفترة طويلة تزداد احتمالية حدوث تأثيرات ثانوية على الدول العربية، خاصة الدول التي ترتبط تجارياً أو استثمارياً بشكل عالي بالولايات المتحدة. ويشير إلى أن بعض الخبراء يتوقعون الوصول إلى حل خلال الأسابيع القليلة المقبلة نتيجة لضغط داخلي وإعلامي، لكن لا يمكن حصر موعد محدد للنهاية، وتظل المآلات غير واضحة في الوقت الراهن.