يؤكد الأطباء أن كبار السن قد يرتكبون أخطاء صحية يومية دون وعي، ما قد يؤثر سلباً في صحتهم العامة ويؤدي إلى مضاعفات طويلة الأجل. من أمثلة هذه الأخطاء تناول الأدوية مع الشاي أو القهوة، فالكافيين قد يتداخل مع امتصاص الدواء أو استقلاباته في الكبد، مما يقلل من فاعليته أو يزيد من مخاطر الآثار الجانبية. كما أن الجلوس في مكان واحد لفترات طويلة يضعف الدورة الدموية ويؤدي إلى فقدان العضلات وزيادة مخاطر الجلطات، وحتى التأثير في المفاصل والقدرات الإدراكية. لدى الأطباء توصيات بممارسة نشاط بدني منتظم يصل إلى 30 دقيقة يومياً لتحسين الدورة الدموية والحفاظ على الصحة.

تشير المصادر إلى أن انخفاض الشعور بالعطش مع التقدم في العمر يجعل شرب الماء أقل من الحاجة اليومية، ما يزيد مخاطر الجفاف. نقص الترطيب يرافقه مشكلات صحية متعددة مثل التهابات المسالك البولية، الإمساك، التعب، السقوط، واضطرابات الجلد والمفاصل. لذلك ينصح الخبراء بشرب كمية كافية من الماء يومياً للحفاظ على وظائف الكبد والكلى وضغط الدم. أما بالنسبة للبروتين، فغالباً ما يُلاحظ أن كبار السن يتجنبون تناوله بسبب النسيان أو الإحساس بالثقل، رغم أن الاحتياج البروتيني يبقى مرتفعاً بنسبة تقارب 50% مقارنة بالشباب.

تناول جميع الأدوية معاً قد يبدو خياراً مريحاً لكنه خطر شديد. يحذر الأطباء من أن الجمع بين أدوية متعددة دفعة واحدة قد يؤدي إلى جرعات زائدة وتداخلات دوائية. كما أن بعض الأدوية تحتاج إلى أوقات محددة مع الطعام أو على معدة فارغة لضمان فعاليتها، وتجمعها يمكن أن يعرض الكبد أو القلب للخطر. لذا يجب الالتزام بتعليمات الطبيب وتنسيق الجرعات وتوقيتاتها لتجنب المضاعفات.

طرق الوقاية من الأخطاء اليومية

تشير الإرشادات إلى أن الحفاظ على صحة كبار السن يعتمد بشكل رئيسي على تبني عادات يومية صحية. وتشمل هذه العادات شرب الماء بانتظام، وممارسة الرياضة، وتناول البروتين بشكل منتظم، والالتزام بتعليمات الطبيب. كما أن توزيع الأدوية بشكل صحيح وتجنب التداخلات بين الأدوية من الأسس الوقائية الهامة لتفادي المضاعفات.

تنصح الأطباء بتوزيع شرب الماء عبر اليوم وتجنب الاعتماد على العطش فقط. كما ينصح بممارسة نشاط بدني منتظم وتوفير مصدر بروتين كافٍ يومياً، مع الالتزام بمراجعة الأدوية مع الطبيب قبل إضافة أي دواء جديد.

شاركها.
اترك تعليقاً