تؤكد خبيرة التغذية الأمريكية تريسي بريجمان أن اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الكركم والعسل، يمكن أن يكون عاملًا مساعدًا وفعالًا في عملية إنقاص الوزن. وتوضح أن إضافة ملعقة من العسل إلى الكركم قد تعزز مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، وتقلل الالتهاب، وربما تسهم في فقدان الوزن. كما تشير إلى أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات يعتمد على قاعدة غذائية غنية بالألياف والعناصر الغذائية الأساسية ومجموعة متنوعة من المركبات النباتية الفعالة. وتؤكد أن تطبيق هذا النظام مع أسلوب حياة نشط ونوم كافٍ يساهم في تحقيق نتائج أفضل.
وتوضح بريجمان أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات يحفز فقدان الوزن بشكل أقوى مقارنة بالنظام الغربي الشائع، الذي يتركز فيه السكر المكرر واللحوم المصنعة والدهون المشبعة ويفتقر للألياف والمواد المغذية الأساسية. ويعتمد النظام على أطعمة غنية بالألياف ومغذية ومجموعة واسعة من المركبات النباتية المفيدة. ومع ذلك، قد لا يحدث فرقاً كبيراً عند مجرد إضافة الكركم والعسل إلى نظام غذائي يحتوي في الأساس على مصادر الالتهاب. يمكن أيضاً اتباع أسلوب حياة يدعم فقدان الوزن من خلال تناول تشكيلة من الأطعمة المضادة للالتهابات مع النوم الكافي والنشاط البدني.
فوائد صحية للكركم والعسل
يستمد الكركم خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة من مركب الكركمين، وهو بوليفينول يمكن أن يوفر فوائد وقائية في مكافحة السرطان وأمراض القلب. كما يحتوي الكركم على مركبات نباتية إضافية قد تدعم الصحة العامة وتقلل مخاطر بعض الأمراض. وتوضح الدراسات أن العسل يعزز أيضاً القيمة المضادّة للالتهابات بفضل مكوّناته من السكر والأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات التي تمنح العسل خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وتضيف بريجمان أن استخدام العسل والكركم ضمن نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهابات قد يساهم في تعزيز الصحة العامة بشكل عام.
يحتوي العسل بشكل رئيسي على السكر إلى جانب الأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات التي تمنحه فوائد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وتوضح الأبحاث أن مضادات الأكسدة في العسل قد تساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي وقد تقدم فوائد مضادة للاكتئاب والقلق. لكن فيما يتعلق بالكركم والعسل، فإن الإفراط في تناولهما لا يعني بالضرورة فوائد صحية أكبر.
تحذيرات مهمة
وقد يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول الكركم والعسل قد لا يحسن الصحة دائماً، بل قد يسبب آثاراً جانبية محتملة في بعض الحالات. قد يؤدي الإفراط في استهلاك الكركم إلى تداخلات مع أدوية مميعة للدم وزيادة مخاطر حصى الكلى عند بعض الأشخاص. كما أن الالتهاب المزمن يحتاج إلى مقاربة شاملة تقلل الالتهاب باستمرار، وتستلزم خيارات غذائية ونوم ونشاطاً بدنياً منتظماً.


