تؤكد الدراسات البحثية أن سرطان القولون والمستقيم المبكر يصيب أشخاصًا دون سن الخمسين، وهو ما يرفع مستوى القلق الصحي العام. وتُشير النتائج إلى ارتفاع معدل الإصابة بين فئتي 20-44 عامًا بنحو 1.51% سنويًا بين عامي 2001 و2021، مقارنة بالزيادة البالغة 0.73% سنويًا في الفئة 45-54 عامًا. كما يبرز التقرير أن EO-CRC هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى سرطان القولون والمستقيم قبل سن الخمسين، وهو ما يعزز الحاجة إلى اليقظة والوعي المبكر. وتؤكد هذه المعطيات أهمية الفحص المبكر للوقاية والتدخل العلاجي عند ظهور الأعراض المستمرة.

أسباب الانتشار بين الشباب

يُلاحظ أن سرطان القولون والمستقيم المبكر قد يظهر لدى أشخاص لهم تاريخ عائلي مع المرض، كما يظهر لدى من لا تاريخ عائلي لديهم. وتُشير النتائج إلى احتمال وجود عوامل وراثية أو استعدادات جينية، إضافة إلى ارتباطه بعوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي الغني بالدهون واللحوم المعالجة، والسمنة ونقص النشاط البدني. كما يُفترض أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وتبني أنماط حياة غير صحية قد يسهم في ارتفاع الخطر بين الشباب. وتؤكد هذه العوامل ضرورة تعزيز الوعي والفحص المبكر بغض النظر عن الخلفية العائلية.

علامات التحذير وأعراضه

تشير البيانات إلى فقر الدم الناتج عن فقدان الدم داخليًا مع مرور الوقت، ما يسبب شحوب الجلد والدوار والضعف العام. وتظهر علامات فقر الدم في فحوص الدم كأعراض مبكرة قد تكشف عن السرطان قبل تطور الأعراض الأخرى. كما أن النزف الداخلي قد يكون غير ملحوظ لبعض الوقت، لذلك تعد فحوص الدم المنتظمة أداة مهمة للكشف المبكر. لذا ينبغي متابعة أي علامات مرتبطة بفقر الدم مع الطبيب عند وجودها بشكل مستمر.

قد يظهر انخفاض مفاجئ في الوزن دون تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني، وهذا قد يعكس تأثير الورم على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية وزيادة الاحتياجات الأيضية. إذا فقد الشخص وزنه بسرعة مع ظهور تعب أو تغيرات في الأمعاء، فيجب استشارة الطبيب لإجراء التقييم المناسب. وتزداد الحاجة إلى الفحص عندما تستمر هذه الأعراض لأكثر من أسابيع، مع ملاحظة وجود أعراض إضافية مثل فقدان الشهية أو التعب المستمر. وتؤكد هذه العلامة أهمية الفحص المبكر للوقاية من تطور المرض.

يؤدي استمرار الألم وعدم الراحة في البطن مع الانتفاخ إلى إشعار بوجود تغير في حركة الأمعاء أو انسداد جزئي في القولون مع نمو الورم. وتفسر هذه الحالة غالبًا كعسر هضمي، لكن تكرارها أو تفاقمها يستدعي زيارة لطبيب أمراض جهاز هضمي. ويفضل مراقبة مكان الألم، فغالبًا ما يتركز في الجزء السفلي من البطن الأيسر مع تقدم الورم. يساعد الفحص الطبي في تمييز الأسباب ولرصد أي تطورات غير طبيعية.

يحدث تعب وضعف غير مبررين بسبب فقدان الدم المستمر ونقص خلايا الدم الحمراء، ما يفسر الشعور بالإرهاق وضيق التنفس. وتظهر علامات فقر الدم في فحوص الدم وتؤثر في الأداء اليومي والحالة الصحية العامة. وتؤكد الحاجة إلى متابعة طبية وعلاج مناسب لإصلاح نقص الحديد ومعالجة الأسباب الأساسية للنزف، خاصة مع استمرار الأعراض. لذا يجب استشارة الطبيب إذا استمر التعب غير المفسر مع وجود أعراض أخرى مشابهة.

تتضمن التغيرات غير المبررة في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو تغير في قوام وتواتر البراز، وتستمر تلك التغيرات لأكثر من بضعة أسابيع. ويشير ذلك إلى احتمالية وجود عائق يعيق مرور البراز عبر القولون بسبب نمو الورم. لذا يجب مراجعة الطبيب إذا استمر التغير في النمط لفترة طويلة مع ملاحظة أعراض مصاحبة كالتقلصات وآلام مستمرة. كما قد يرافق ذلك برازًا ذا قوام شريطي نتيجة الانسداد الناتج عن الورم.

من الأعراض الأكثر إثارة للقلق وجود دم واضح في البراز أو نزيف من المستقيم، وقد يكون الدم أحمر فاتحًا أو داكنًا حسب موضع النزف داخل القولون. قد يتجاهل بعض المصابين هذا العرض كسبب بسيط، لكن النزيف المستمر أو المتكرر يتطلب فحصًا طبيًا عاجلًا لأنه قد يمثل علامة على نزف داخلي ناجم عن ورم. الكشف المبكر عن وجود الدم في البراز يعزز فرص التقييم الطبي المبكر والعلاج المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً