أعلن خبراء الجلدية عن ظاهرة تُسمى “رقبة التكنولوجيا” وتُشير إلى التجاعيد المبكرة وترهل الجلد في منطقة الرقبة نتيجة الميل المستمر للرأس والأسفل أثناء استخدام الأجهزة الرقمية والهواتف لفترات طويلة. وتذكر المصادر أن سبب ذلك يعود إلى أن بشرة الرقبة أرق وأكثر حساسية من بقية الجسم، مما يجعلها أكثر عرضة للخطوط والتجاعيد، وذلك وفقاً لتقرير نشرته نيويورك بوست. كما أشاروا إلى أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على كبار السن، بل باتت تلاحظ في فئة الأصغر سناً مع تزايد القلق من الترهل والتجاعيد في الرقبة.
وقالت الدكتورة هيلين هي خبيرة الجلدية البريطانية أن سبب تأثر هذه المنطقة يعود إلى أن بشرة الرقبة أرق وأكثر حساسية مقارنة بباقي الجسم، مما يجعلها عرضة للخطوط والتجاعيد بشكل طبيعي يزداد سوءاً مع وضعية “رقبة التكنولوجيا”. وأكدت أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على كبار السن، بل لاحظت هي وفريقها زيادة في مرضى يشعرون بالقلق من ترهل الرقبة وتجاعيدها حتى في أعمار أصغر. وتوضّح أن النتائج قد تكون أكثر وضوحاً عند الأشخاص الذين يضعون الهاتف لفترات طويلة أمامهم بشكل مستمر.
وأوضح الدكتور جاكوب بير طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي أن هذه الخطوط تظهر لدى المراهقين والبالغين في منتصف العمر بشكل أعمق في الرقبة، وذلك نتيجة الجمع بين أضرار التعرض للشمس والثني المتكرر والمستمر للرقبة عند النظر إلى الأجهزة الرقمية. وأضاف أن التفاعل بين العوامل يسهل تكون الخطوط الأمامية، وأشار إلى أن الوقاية والاهتمام المبكر يمكن أن تقلل من حدة هذه العلامات. وذكر أن التثقيف الصحي والتدخل المبكر يساعدان في تقليل التأثير.
طرق الوقاية من رقبة التكنولوجيا
توصي العناية الرقمية برفع الشاشة إلى مستوى العين لتقليل الميل إلى الأمام وتخفيف توتر الرقبة، وهو ما يحمي البشرة من الإجهاد المستمر. وتؤكد النصائح اليومية على تعزيز روتين العناية بالرقبة باستخدام مرطب وواقي شمس، مع مكونات فعالة مثل الريتينويدات، الببتيدات، حمض الهيالورونيك، ومضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE. كما يجب وضع واقي الشمس على الرقبة بانتظام للحماية من الأشعة فوق البنفسجية. إضافة إلى العناية المنزلية، توجد إجراءات طبية في العيادة تساعد على منع تفاقم خطوط الرقبة وتحسين مظهرها.


