تؤكد المصادر أن الجلابية الصعيدي ليست مجرد لباس تقليدي، بل هي تراث ثقافي يعكس أصالة الهوية والمكانة. يعود تاريخها إلى قرون طويلة، وتطورت أشكالها وألوانها مع مرور الزمن. توجد اليوم أشكال متعددة من الجلابية الصعيدي، بعضها يحظى بإقبال واسع ويمثّل تنوعًا في القِصّات والنقوش. لا تقتصر على طبقة بعينها، فالجلباب الصعيدي يلبسه الغني والفقير معًا، وهو امتداد للهوية الشعبية ومصدر للفخر.
أثارت صورة رجل صعيدي يرتدي جلباباً تقليدياً وهو يتجول مع زوجته داخل المتحف المصري الكبير جدلاً واسعاً على منصات التواصل. اعتبرت إحدى السيدات أن الجلباب لا يليق بمكانة المتحف الحضارية، فيما أشاد غالبية المتابعين باللقطة ووصفوها بأنها تعكس الهوية المصرية ببساطة وكرامة. أبرزت هذه اللقطة التفاعل بين التراث والحداثة وأكدت استمرار الجلابية كعنصر حي في الثقافة والفنون.
يظهر عدد من الفنانين بالجلباب الصعيدي في أعمال درامية وسينمائية متعددة لتجسيد الشخصية الصعيدية بكل ملامحها. من بينهم ممدوح عبد العليم، ومحمد رمضان، ومصطفى شعبان، وأحمد السقا، وأحمد عبد العزيز. كما ظهر عمرو سعد، وعمرو يوسف، ومحمد رياض، ويحيى الفخراني، ويوسف شعبان ليؤكدوا حضور هذه الصورة في المشهد الفني عبر أجيال مختلفة.


