أعلن وزير الاتصالات عن توقع إنتاج نحو 9 ملايين هاتف محمول خلال عام 2025. وأوضح أن هذا التوقع يعكس تعزيزاً للقدرات التصنيعية المحلية في قطاع الهواتف وتنامياً في حجم الإنتاج الوطني. وتؤكد هذه التوقعات بأن مصر تسعى إلى دعم منظومة التحول الرقمي وتوطين سلاسل الإمداد ضمن الصناعة المحلية.
إنتاج الهواتف وتوطين الصناعة
أعلن الوزير خلال كلمته في مؤتمر دولي أن مصر تمضي بخطوات واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لخدمات التعهيد. وتظهر البيانات أن القطاع يشهد نمواً سنوياً يصل إلى 15% وأن مساهمته في الناتج المحلي تتجاوز 6%، مقارنة بـ3.2% قبل خمس سنوات. كما أشار إلى أن الحكومة استثمرت أكثر من 6 مليارات دولار لتحديث البنية التحتية الرقمية، وهو ما أسهم في تحسين كفاءة شبكات الاتصالات وتصدر سرعة الإنترنت الثابتة في إفريقيا منذ 2022.
أوضح أن تحديث البنية الرقمية مكن مصر من استيعاب التوسع في خدمات الأعمال العالمية ومراكز الدعم الفني، مع التأكيد على أن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية في جذب الاستثمارات. يتخرج نحو 50 ألف شاب سنويًا في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى أن 64% من السكان تحت سن 35 عامًا يعززون القدرة التنافسية في سوق الخدمات الرقمية. كما أشار إلى المبادرات القومية لتطوير المهارات الرقمية التي تنفّذها وزارة الاتصالات بالتعاون مع هيئـة ITIDA، والتي تعمل على تدريب عشرات الآلاف سنويًا، وارتفع عدد مراكز الإبداع الرقمي إلى 36 مركزاً على مستوى الجمهورية.
كشف الوزير عن ارتفاع صادرات مصر من خدمات التعهيد من 2.4 مليار دولار إلى 3.8 مليار دولار خلال العامين الماضيين، وهو مدعوم بتوسع الشركات الدولية في اعتماد مصر مقراً رئيسياً لعملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا بجانب أسواق أوروبا. وأكد أن الحكومة ستواصل تقديم حوافز تشجيعية تشمل دعم التدريب والتوظيف وتوفير مساحات تشغيل بأسعار تنافسية وتسهيل إجراءات الاستثمار. كما شدد على أن مصر لا تكتفي بجذب الاستثمارات فحسب، بل تسعى إلى بناء شراكات طويلة الأجل تضمن النمو المشترك.


