أعلن المهندس أحمد الظاهر خلال مؤتمر Global Offshoring Summit الذي عُقد في 9 و10 نوفمبر أن مصر تشهد نموًا متسارعًا في استثمارات شركات التعهيد العالمية، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في قدرتها على التحول إلى مركز محوري لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود. كما أوضح أن الدولة تسعى لبناء منظومة متكاملة تدعم الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع التعهيد عبر برامج تدريب وتأهيل متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر المصرية وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية. كما أشار إلى أن هذا المسار يترجم إلى بيئة جاذبة للمستثمرين وتوفير خدمات رقمية عالية الجودة عبر معايير عالمية.
التركيز على التدريب والمهارات الرقمية
وأضاف أن البرنامج القومي لتنمية المهارات الرقمية، الذي تشرف عليه الهيئة، يدرّب عشرات الآلاف من الشباب سنويًا على المهارات التقنية واللغوية المطلوبة للعمل في الشركات متعددة الجنسيات، بما يضمن تقديم خدمات عالية الجودة وفق معايير عالمية. كما أكد أن المبادرات التدريبية تأخذ في الاعتبار احتياجات السوق الدولية وتطوير آلياتها بما يعزز جاهزية الكوادر للعمل في بيئات عمل متنوعة. وتؤدي هذه الجهود إلى رفع مستوى الكفاءة وتحسين القدرة التنافسية للشركات المصرية في الأسواق العالمية.
مزايا مصر كوجهة رقمية عالمية
أبرز الظاهر أن مصر أصبحت من الوجهات المفضلة للشركات الدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات ومراكز الدعم الفني وتحليل البيانات، مستفيدة من تنوع المهارات البشرية، وخبرة الكوادر المحلية، والبنية التحتية الرقمية التي جُدّدت خلال السنوات الأخيرة. كما أوضح أن هذه العوامل تعزز مكانة قطاع التعهيد كركيزة رئيسية لتقديم الخدمات العابرة للحدود وتفتح فرص استثمارية جديدة. وتُظهر هذه التطورات التزام الدولة بتوفير بيئة داعمة وأطر تنظيمية تسهّل توسيع الأعمال للشركات الدولية في السوق المصري.


