تفقد القطار الكهربائي السريع وبرنامج التشغيل التجريبي
تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق المهندس كامل الوزير القطار “فيلارو” المعروض في الساحة الخارجية للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي ضمن تفقد عدد من وسائل النقل المختلفة. وأعلن رئيس الوزراء إشارة البدء في التشغيل التجريبي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع “السخنة/العلمين/مطروح” في مرحلته الأولى خلال أكتوبر. كما شاهد عبر البث المباشر حركة القطار الإقليمي “الديسيرو” على مسار الخط الأول للقطار الكهربائي السريع في منطقة حدائق أكتوبر مروراً بكوبري المياه وكوبري الفيوم وصولاً إلى الكيلو 143، لتبدأ مرحلة التشغيل التجريبي لهذا المشروع الكبير الذي يشكل علامة فارقة في النقل والمواصلات بمصر.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير أن مشروع القطار الكهربائي السريع يمثل ملحمة عظيمة يتم تنفيذها على أرض مصر، بمشاركة المهندسين والعمال المصريين الذين يبهرون العالم يوماً بعد يوم بما ينفذونه من مشروعات عملاقة. وأوضح أن الشبكة ستغطي أنحاء الجمهورية وتخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة مثل حلوان، 15 مايو، برج العرب، والسادس من أكتوبر، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، وغيرها من المناطق الصناعية. كما ستخدم المناطق السياحية الثقافية والدينية والشاطئية في مصر، فضلاً عن خدمة المناطق الزراعية الحديثة وتربط بين المناطق الصناعية بمراكز التصدير وتربط المناطق السياحية بالشبكة مع تحسين الربط بين المطارات والموانئ. وأشار إلى أن المشروع سيسهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتحقيق نقلة في التنمية.
أوضح الوزير أن الشبكة ستعزز التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والموانئ الجافة وتربط المناطق الصناعية بمراكز التصدير، كما ستدعم التنمية العمرانية المستدامة وتتيح تنويع برامج السياحة وربط المواقع الثقافية والكنوز السياحية بالشبكة. وأضاف أن الشبكة ستسهم في تقليل زمن النقل وتسهيل حركة المنتجات الزراعية والصناعية بين مختلف المناطق، كما ستتيح محاور لوجستية تربط البحر الأحمر بالمتوسط وتربط شمال البلاد بجنوبها، ما يعزز الاقتصاد الوطني وتنمية المناطق على نطاق أوسع. كما أكد أن هذه المشروعات ستوفر فرص عمل جديدة وتساهم في توطين الصناعة وتطوير مستوى الخدمات والطرق والبنية التحتية المرتبطة بالنقل.
التوطين الصناعي وربط المحاور التنموية
عقب ذلك تفقد رئيس مجلس الوزراء أتوبيسات محلية الصنع تستخدمها الشركة القابضة للنقل البحري والبري في إطار خطة توطين الصناعة، حيث أشار الدكتور عمرو مصطفى، العضو المنتدب التنفيذي للشركة، إلى أنواع الأتوبيسات التي تشمل أتوبيسات سياحية تصنيع شركة الجيوشي وأتوبيسات فاخرة لنقل الركاب بين المحافظات تصنعها شركات النصر للسيارات وMCV والجيوشي، إضافة إلى أتوبيسات كهربائية مصنعة من شركة MCV المصرية وتعمل على الطريق الدائري ضمن مشروع BRT. كما تشمل الميني باصات محلية التصنيع من شركات النصر للسيارات والجيوشي وتعمل كوسيلة نقل ترددية بين محطات المونوريل ومحطات القطار الكهربائي الخفيف LRT والتجمعات السكانية والصناعية.
ثم توجه رئيس الوزراء ونائبه لتفقد عربتي نوم أسبانية ونادي تمت إعادة تأهيلهما وتطويرهما داخل مصنع كولواي مصر بالتعاون بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر و”كولواي” الإسبانية، إلى جانب تفقد عدد من مهمات السكك الحديدية التي تم توطين صناعتها في مصر مثل فلنكات السكك الخرسانية ومفاتيح السكة التي تصنع حالياً بمصنع شركة فويست البين مصر لتكنولوجيا التحويلات بالتعاون مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة فيست البين النمساوية. كما شهدت الجولة توطين صناعة اللنشات والوحدات البحرية المصرية الصنع وتستخدم في الموانئ البحرية المصرية.
كما تواصل رئيس الوزراء ومرافقوه تفقد أجنحة المعرض المختلفة التي شملت أجنحة الهيئات التابعة لوزارتي النقل والصناعة والشركات العالمية والمحلية المشاركة، حيث شاهدوا عروض مختصرة من رؤساء الهيئات حول المشروعات التي تم تنفيذها وتلك التي في طور التنفيذ والفرص الاستثمارية المتاحة وأهميتها في دعم مختلف المجالات السياحية والصناعية والزراعية، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتسهيل حركة المواطنين وتوفير آلاف فرص العمل والمساهمة في رفع تصنيف مصر في المؤشرات الدولية المختلفة، إضافة إلى تنفيذ خطط وطنية لتوطين صناعة النقل.
التجربة الصناعية وشراكات عالمية
ثم تفقد رئيس الوزراء باقي أجنحة الشركات العالمية التي تتعاون مع الحكومة المصرية في مجالي النقل والصناعة، وفي إطار ذلك استمع إلى رؤساء شركات دولية مثل الستوم وافيك وسيمنز وغيرها، إضافة إلى شركات مصرية مثل أوراسكوم ونيرك وغيرها، حيث بحثوا أوجه التعاون في توطين مختلف الصناعات داخل مصر وتطوير سلاسل الإنتاج والمحاور اللوجستية المشتركة. وجرى التأكيد على فرص الاستثمار والشراكة في مشروعات النقل والصناعة بما يعزز من مكانة مصر في المحافل الدولية وتوطين التكنولوجيا والمعدات المتقدمة. كما تم التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في تنفيذ المشروعات الكبيرة وتوطين الصناعات في المناطق المستهدفة بما يحقق التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل للمواطنين.


