المحطة الأولى: الشيخ زايد

زار سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، ثلاث إدارات تعليمية حيوية في جولة ميدانية مكثفة شملت الشيخ زايد وأكتوبر وحدائق أكتوبر بهدف الوقوف على مدى جاهزية المدارس والتزامها بالمعايير التربوية والتعليمية الفاعلة. ركزت الجولة على اختبار جاهزية المدارس وانضباطها وتفعيل الأداء داخل الفصول وربط التعليم ببناء فكر الطالب وشخصيته. في مستهل المحطة الأولى، زارت إدارة الشيخ زايد مدرسة الأمل، وأعلن عطية أن الانضباط هو جوهر العملية التعليمية، وأن المدرسة التي يعلو فيها صوت الانضباط تزرع في طلابها روح الوطن قبل الدرس. وشدد على ضرورة رصد مدى جاهزية المدرسة من ناحية التنظيم والتفاعل داخل الفصول وتطبيق المعايير التربوية بشكل فعّال.

أشاد عطية بالحضور والجدية الملحوظة، مؤكدًا أن الانضباط هو جوهر العملية التعليمية. أوضح أن المدرسة التي يعلو فيها صوت الانضضباط هي التي تزرع في طلابها روح الوطن قبل الدرس. شدد على ربط العملية التعليمية ببناء فكر الطالب وشخصيته، وتفعيل الأداء داخل الفصول وفق معايير تربوية وفاعلة. أعلن أن النتائج تقاس بالتزام الطلاب وتفاعلهم وليس بالشعارات فقط.

المحطة الثانية: أكتوبر

انتقل عطية إلى إدارة أكتوبر التعليمية متفقدًا المدرسة الصينية ومدرسة سعد بن أبي وقاص. وعكف على التأكيد بأن التميز لا يتحقق بالشعارات بل بالجهد اليومي داخل الفصل، مع توجيه بتفعيل الأنشطة الصفية وربط التقييم بالأداء الواقعي. وأضاف أن المدرسة الفاعلة هي التي تخرج إنساناً يعرف كيف يفكر لا كيف يكرر. كما أشار إلى ضرورة وجود آليات واضحة تربط نتائج التقييم بسلوك الطلبة داخل المدرسة وخارجها.

وفي هذه المحطة شدد على تطبيق معايير الانضباط والتقييم المؤسسي، والتحقق من وجود آليات عملية تربط الأداء الأكاديمي بسلوك الطالب في الصفوف وخارجها. أشار إلى أن التقييم الواقعي يعزز القدرة على رصد الفروق بين الأداء المعرفي والسلوك اليومي، وهو ما يسهم في اتخاذ إجراءات مستهدفة. وأكد أن النجاح لا يتحقق إلا من خلال توفير بيئة تعليمية تشجع الفكر وتطوير القدرات الذهنية للطلاب.

المحطة الثالثة: حدائق أكتوبر

زار عطية مدرسة الإمام محمد عبده بإدارة حدائق أكتوبر التعليمية، وتابع بدقة سجلات التقييم ونسب الحضور ومستوى القرائية لدى الطلاب. أشاد بجهود إدارة المدرسة والمعلمين في رفع نسب الحضور، مؤكدًا على البعد الفكري للتعليم: “القرائية ليست حروفًا تُقرأ، بل فكرًا يُبنى وعقلًا يُستنار.” كما أشار إلى أهمية مواصلة تحسين مستويات القراءة وربطها بالمهارات المعرفية.

اختتم وكيل أول الوزارة جولته برسالة حازمة وشاملة وجهها لجميع القيادات والمعلمين، وضع فيها خارطة طريق لنهضة التعليم، مؤكدًا أن: “لن ينهض التعليم إلا المدرسة الحقيقية… مدرسة الانضباط والفكر والقدوة.” وتأتي هذه الجولة المكثفة ضمن إطار خطة وزارة التربية والتعليم ومحافظة الجيزة لضمان سير العملية التعليمية بانتظام وفاعلية وتفعيل دور المدرسة كحاضنة للفكر والإبداع. وتؤكد الزيارات على أهمية الانضباط والالتزام والمعايير التعليمية كعناصر رئيسية لنهضة التعليم، وتؤكد أن الوقوف بجانب الطلاب وبناء فكرهم هو الأساس للنهضة المنشودة.

شاركها.
اترك تعليقاً