تفاصيل الدراسة وتداعياتها

أثبتت الدراسة التي أُجريت في معهد إيستمان لطب الأسنان بجامعة لندن على 135 بالغًا يعانون التهاب دواعم السن أن الاختيار بين تنظيف عميق مكثف وتنظيف روتيني يظهر في نتائج الالتهاب والعدوى. واستخدمت التجربة أسلوبًا عشوائيًا بتوزيع المشاركين على مجموعتين، إحداهما تلقت تنظيفًا عميقًا مكثفًا، والأخرى رعاية قياسية لإزالة الترسبات والجير. وكان جميع المشاركين بصحة عامة جيدة ولم يتناولوا أدوية منتظمة، مما سهل عزل أثر العلاج على أمراض اللثة. وبعد 12 و24 شهرًا فحص الباحثون الالتهاب اللثوي ودخول البكتيريا إلى الدم، فظهر أن التنظيف العميق المكثف أدى إلى تحسن في الوضع مقارنة بالرعاية الروتينية.

أظهرت النتائج أن سماكة جدار الشريان السباتي تراجعت لدى من تلقوا العلاج المكثف بمقدار 0.02 ملليمتر بعد عامين. وتوضح التفسيرات أن انخفاضًا قدره 0.01 ملليمتر يرتبط بخفض نحو 10% في مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يشير إلى اتجاه انخفاض الخطر لدى المشاركين. وأوضح البروفيسور جون دينفيلد أن هذه النتائج تقدم من أقوى الأدلة حتى الآن على الارتباط بين صحة الفم والقلب والأوعية الدموية. كما أشارت الدراسة إلى أن التهاب دواعم السن يؤثر في نحو 40% من البالغين ويمكن أن يسبب نزفًا وتورمًا وألمًا وفقدانًا للأسنان إذا لم يعالج.

الوقاية من أمراض اللثة وآثارها القلبية

ولتقليل مخاطر أمراض اللثة والحفاظ على صحة الأسنان وتقليل الالتهاب المرتبط بالأمراض القلبية، توصي الدراسة باتباع ممارسات محددة. وتشمل هذه الممارسات تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام الخيط يوميًا، إضافة إلى الحصول على تنظيف احترافي منتظم في عيادة الأسنان، والإقلاع عن التدخين وإدارة مرض السكر بشكل فعال. وتؤكد النتائج أن هذه العادات يمكن أن تسهم في تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية عبر تحسين صحة الفم.

شاركها.
اترك تعليقاً