أول رحلة X-59 وآفاقها
أطلقت ناسا وشركة لوكهيد مارتن أول رحلة تجريبية للطائرة X-59 المعروفة بسمكة أبو سيف في كاليفورنيا، لتثبت نجاح مشروعهما في تطوير طائرة أسرع من الصوت يمكنها الطيران بهدوء غير مسبوق.
تتميز X-59 بأنف طويل مصمم هندسيًا لتغيير موجات الصدمة، ما يمنحها القدرة على الطيران بسرعة ماخ 1.4 دون إزعاج المناطق المأهولة.
تصل سرعتها القصوى إلى ماخ 1.4، نحو 925 ميلًا في الساعة، ويبلغ ارتفاعها الأمثل للطيران 55,000 قدم.
يتميّز تصميمها الانسيابي بأنفها الطويل بتقليل موجات الصدمة، ما يجعل الرحلة أقرب إلى الهدوء مقارنة بالطائرات التقليدية.
تولّد الانفجارات الصوتية نتاج موجات ضغط تتحد عند تجاوز سرعة الصوت، وأظهرت تجربة أوكلاهوما سيتي عام 1964 أن هذه الانفجارات قد تكسر النوافذ وتزعج السكان.
وتهدف X-59 إلى القضاء على هذه المشكلة وتسهيل السفر التجاري السريع فوق المناطق المأهولة بشكل مقبول اجتماعيًا.
سُمّيت X-59 “سمكة أبو سيف” نسبة إلى شكلها الخارجي وأنفها الطويل والنحيل الذي يشبه السيف.
تجمع بين السرعة والتحليق الهادئ، وهو ما يفتح أفاقًا جديدة لإعادة إحياء السفر التجاري الأسرع من الصوت بشكل مقبول اجتماعيًا.
ومع بدء تشغيل التلسكوبات العملاقة المستقبلية، يتوقع أن تلعب X-59 دورًا رئيسيًا في تطوير النقل الجوي التجاري الأسرع من الصوت مع توفير تجربة راكبة هادئة وآمنة.


