توضح أخصائية التغذية لوجا بريتيكا سرينيفاسان أن الغدة الدرقية حساسة لبعض المركبات في الأطعمة قد تبطئ وظيفتها أو تعيق امتصاص الهرمونات. ومع أن اتباع نظام غذائي متوازن أمر أساسي، يمكن أن يؤدي تجنب بعض الأطعمة إلى فرق كبير في فاعلية الأدوية وعملية الأيض. وتؤكد أن الوعي بالعادات اليومية البسيطة يمكن أن يساعد في دعم وظيفة الغدة والتحكم في الأعراض بشكل أفضل.
الخبز الأبيض وتأثيره
يدخل الخبز الأبيض ضمن الأطعمة التي ينبغي الانتباه إليها لمرضى الغدة الدرقية. فالدقيق المكرر يفتقر إلى الألياف والعناصر الغذائية، ما قد يرفع مستويات السكر في الدم ويجهد الأيض. كما أن بعض أنواع الخبز التجاري تحتوي إضافات قد تؤثر على الهضم، وبالإضافة إلى ذلك قد يفضل اختيار خبز من الحبوب الكاملة أو الخبز الخالي من الجلوتين كبديل آمن، خاصة إذا كان لديك مرض مناعي ذاتي في الغدة الدرقية مثل هاشيموتو حيث يمكن أن يساهم الجلوتين في التهاب.
رقائق البطاطس والملح والدهون
الوجبات الخفيفة كرقائق البطاطس غنية بالملح المعالج والدهون المتحولة من الزيوت المكررة. هذه الدهون تعيق امتصاص اليود، وهو معدن رئيسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. كما أن زيادة استهلاكها قد تؤدي إلى زيادة الوزن وتفاقم الضغط الأيضي عندما تكون وظيفة الغدة منخفضة. لذا يجب اختيار خيارات أقل ملحًا وبدهون صحية، والحد من الاعتماد على هذه الوجبات.
الفول السوداني وتأثيره على الغدة
الفول السوداني غني بالبروتين ولكنه يحتوي أيضًا مركبات قد تحفز الغدة وتعيق تخليق هرموناتها. بالنسبة لمن يتناولون أدوية الغدة، قد يقلل ذلك من كفاءة العلاج عند تناوله بكثرة. لا بأس من استهلاك كميات صغيرة بين الحين والآخر، لكن الاعتماد اليومي على زبدة الفول السوداني أو الفول السوداني المحمص قد يعيق امتصاص اليود. بدائل آمنة مثل اللوز أو الجوز تعد خيارات أكثر أمانًا.
الخضروات الصليبية وتأثيرها
الخضروات الصليبية مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط تغذي الجسم، لكنها تحتوي على ثيوسيانات قد تنافس اليود في الغدة الدرقية عند تناولها نيئة وبكميات كبيرة. بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في اضطراب هرموني أو تضخم الغدة. يمكن تقليل تأثيراتها من خلال الطهي بالبخار أو السلق أو التحميص، ما يجعلها أكثر أمانًا للاستمتاع بها بين الحين والآخر.
القهوة وتأثيرها على امتصاص الدواء
قد يؤثر فنجان القهوة في صباحك على امتصاص هرمون الغدة الدرقية إذا تم تناوله مباشرة بعد دواء الغدة. تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة بعد تناول الدواء قد يقلل من فعاليته، كما أن الكافيين يزيد من مستوى الكورتيزول المرتفع لدى بعض الأشخاص. يوصى بالانتظار من 30 إلى 45 دقيقة على الأقل قبل شرب القهوة، أو استخدام بدائل عشبية كالبابونج أو الريحان.
التوفو والصويا وتأثيرها
التوفو ومنتجات الصويا تحتوي على مركبات الإيزوفلافون التي قد تثبط إنتاج هرمون الغدة وتعيق امتصاص الأدوية. لا يعني ذلك وجوب حظر الصويا تمامًا، لكن يجب الاعتدال وتوقيت تناولها. من المفيد الحفاظ على فاصل زمني لبضع ساعات بين تناول الدواء والصويا لتقليل التداخل.


