يؤكد مختصو الجلد أن نظافة أغطية السرير ترتبط مباشرة بالصحة الجلدية وجودة النوم. فالسرير بيئة دافئة ورطبة، وهو ما يجعله مكانًا مثاليًا لتكاثر العث والبكتيريا الدقيقة غير المرئية. إن غسل أغطية السرير بانتظام ليس مجرد هدف جمالي، بل إجراء وقائي فعال ضد الحساسية والتهابات الجلد.

الملاءات.. خط التماس مع البشرة

تلامس الملاءة البشرة مباشرة، لذا تصبح الأكثر عرضة للاتساخ وتراكم الزيوت من البشرة. لذلك يجب الاهتمام بنظافتها بشكل منتظم وتجنب استخدامها بينما هي متسخة. تحقق من أن المنظف المستخدم خالٍ من العطور حتى لا يسبب تهيجًا للبشرة الحساسة.

ينصح الأطباء بغسل الملاءات مرة أسبوعيًا على الأقل باستخدام ماء دافئ ومنظف لطيف خالٍ من العطور. هذا الإجراء مهم بشكل خاص لذوي الأكزيما أو البشرة الحساسة. إذا كان الشخص يستخدم مستحضرات تجميل كثيرة أو يعاني من التعرق الليلي، فقد يحتاج إلى غسل الملاءات مرتين أسبوعيًا للحفاظ على النظافة والراحة.

غطاء اللحاف وتراكم الأتربة

يتكوّن غطاء اللحاف من طبقة تغطي الجسم وتعرضه للتراكم التدريجي للأتربة والدهون. ينصح بغسله عادة كل 4 إلى 6 أسابيع إذا كانت هناك ملاءة علوية تحميه جزئيًا. أما إذا كان يُستخدم مباشرة فوق الجسم وبدون طبقة حماية، فيجب معاملته مثل الملاءات وغسله أسبوعيًا للحفاظ على النظافة ونسيجه.

استخدام الغطاء بشكل منتظم يقلل من مخاطر تراكم الفطريات ويدعم نسيجه في البقاء ناعمًا. تجنب تركه رطبًا بعد الغسل عن طريق التجفيف الجيد في الهواء. يمكن أيضًا ضبط درجة الحرارة والأوقات وفق احتياجاتك لتحسين الأداء الصحي للفراش.

اللحاف نفسه وخطة الغسل

يمكن غسل اللحاف شهريًا في غسالة واسعة السعة مع كمية قليلة من مسحوق خالٍ من العطور والألوان. ينصح بتجفيفه جيدًا لتجنب تراكم الرطوبة داخل الحشوة وتكتلها. للمساعدة في الحفاظ على انتفاخ الألياف، قد تُستخدم كرات تنس نظيفة أثناء التجفيف.

واقي المرتبة كدرع حماية

الواقِّي ليس رفاهية بل حماية أساسية للمرتبة من امتصاص العرق والسوائل. يفيد في تقليل تراكم مسببات الحساسية ويحافظ على نسيج المرتبة أطول فترة ممكنة. يُوصى بتنظيفه كل شهرين كقاعدة عامة، مع إمكانية رشه بصودا الخبز قبل الغسيل لامتصاص الروائح، ثم تجفيفه في الهواء.

الوسائد وتوافر النظافة

حتى مع وجود أغطية للوسائد، قد تتكوّن بقع صفراء من الزيوت واللعاب على سطحها. لذلك يفضل غسل الوسائد نفسها مرة شهريًا لضمان إزالة البكتيريا وبقايا مستحضرات البشرة. بعد الغسل، يُجفف السطح جيدًا مع استخدام كرات تنظيف للحفاظ على شكله ودعمه للرقبة، ويمكن أيضًا استخدام واقٍ للوسادة لتقليل الحاجة إلى الغسل المتكرر.

أغطية الوسائد وتكرار الغسل

تلامس أغطية الوسائد بشرة الوجه والشعر يوميًا، لذا تحتاج إلى غسيل أسبوعي منتظم. إهمالها قد يؤدي إلى انسداد المسام أو تهيّج البشرة الحساسة. يُنصح بتبديلها مرتين أسبوعيًا في فترات الحرارة أو عند استخدام منتجات عناية ليلية بكثرة.

البطانيات ونظافة التدفئة المنزلية

تُغسل البطانيات عادة كل شهر تقريبًا، أو أكثر إذا كانت تُستخدم مباشرة على الجلد. يمكن تنظيف البطانيات الثقيلة يدويًا بنقعها في ماء دافئ مع منظف لطيف، ثم شطفها جيدًا وتركها تجف في الهواء. هذه الخطوات تبعد الأتربة عن القماش وتُحافظ على دفئه وملمسه الناعم.

لماذا النظافة المنتظمة ضرورية؟

يشير خبراء الجلد إلى أن تراكم العرق والزيوت الطبيعية على الفراش يخلق بيئة مناسبة للبكتيريا والفطريات. هذه الميكروبات قد تسبب تهيجًا في البشرة أو تفاقم أمراض مثل الأكزيما. كما أن التنظيف المستمر يساهم في تحسين جودة النوم عبر تقليل الروائح وتخفيف الملمس غير المريح للأقمشة المتسخة.

شاركها.
اترك تعليقاً