يعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا و55 شركة عالمية ومحلية. تهدف هذه المذكرات إلى افتتاح مقرات جديدة في مصر وزيادة حجم الاستثمارات من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية. ويسعى ذلك إلى توفير 70 ألف فرصة عمل جديدة. وتأتي هذه المراسم ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تستضيفها مصر وتقام تحت رعاية الدكتور مدبولي وتنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة إيتيدا.
حضـر مراسم التوقيع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلو الشركات العالمية والمحلية وعدد من سفراء الدول وقيادات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا. وقعت مذكرات التفاهم من قبل المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة إيتيدا وممثلي الشركات. أكد الدكتور مدبولي عقب مراسم التوقيع اهتمام الدولة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحرص على اتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لجذب الاستثمارات لهذا القطاع المهم. وشدد على الاستفادة من مقومات البنية التحتية والكفاءات البشرية المدربة في هذا القطاع الواعد.
إطار الاستراتيجية والتوجهات
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت استراتيجية مصر الرقمية في 2019 وتحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي. شملت الجهود إطلاق استراتيجية لتنمية صناعة التعهيد تهدف إلى مضاعفة مساهمة مصر في هذه الصناعة أربع مرات لتصبح مصر وجهة يجد فيها العالم المواهب والابتكار. وأوضح أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي تضاعفت خلال العقد الماضي وأن القطاع يحقق نموًا بين 14% و16% سنويًا بينما يحقق الاقتصاد نحو 4.4%. كما أشار إلى أن مصر أصبحت من أقوى المحركات الاقتصادية الوطنية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى ضخ استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية. نتيجة لذلك تتصدر مصر القارة الأفريقية في سرعة الإنترنت لعدة سنوات وتأتي كثاني أقل تكلفة في أسعار الإنترنت على مستوى القارة. وأضاف أن الجهود تتضمن توصيل شبكة الألياف الضوئية إلى 60 مليون مواطن في 4500 قرية مما يتيح الوصول الرقمي الشامل. كما يتيح ذلك للشركات متعددة الجنسيات تعيين الكفاءات خارج القاهرة عبر العمل عن بُعد.
ثمن الدكتور عمرو طلعت التزام الوزارة بإتاحة قنوات تواصل مباشر ومستمر مع المستثمرين في مراحل تأسيس الشركات والنمو وتسهيل التنسيق مع الجهات الحكومية. وأشار إلى أن المقومات التنافسية لمصر تجمع بين الكوادر المؤهلة والبنية التحتية الرقمية والموقع الجغرافي الاستراتيجي وتترجم إلى قدرة عالية على تقديم خدمات رقمية عالمية بتكاليف تشغيلية مميزة. ولتـف الكفاءات المصرية تتميز بالاستقرار المهني وتقديم خدمات تعهيد متعددة اللغات، مع إشارة إلى حزم تحفيزية تشجع التوسع والتصدير.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن عام 2022 شهد انعقاد قمة مماثلة وتوقيع اتفاقيات مع 29 شركة عالمية تعهدت بتوفير 34 ألف فرصة عمل جديدة في مصر. وأوضح أن ذلك العدد ارتفع إلى 60 ألف فرصة عمل جديدة تم تنفيذها حتى نهاية 2024. وأضاف أن قمة هذا العام تشهد توسع 55 شركة عالمية ومحلية في أعمالها داخل مصر بما يسهم في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل جديدة خلال 3 أعوام. كما أشار إلى أن 39 شركة من هذه الشركات تقوم بتوسيع مراكزها القائمة في مصر، بينما تدخل 16 شركة السوق المصري للمرة الأولى.
وشملت الشركات الموقعة اليوم 55 شركة عالمية ومحلية. وتضم القائمة Accenture, ADCB, Almaviva, Alshaya group, Arcsen, Atals Copco, Capgemini, Celfocus, Coca-Cola, Conectys, cyber50, Deloitte, DXC, E& CX solutions, eClerx, Ericsson, Evolvice, Expleo, Giza systems, Honeywell, HSBC, IBM, IGT solutions, Intelcia, Intellias, Intouch, Iqor, Kraft Heinz, Linkedev, Luxoft, NAOS, Nestle, Noon, Noventiq, PWC, Raya Contact Center, RSA, Seitech, Sigma, Sutherland, task us, Teleperformance, Transcom, TTEC Egypt, VOIS, VXI, WeGO, Xceed, CCI, Mixel-Egypt, FPT, Photonx, Alorica, Advansys, Maf. وتؤكد هذه القائمة ثقة الشركات العالمية والمحلية في بيئة الأعمال المصرية وموقع مصر كوجهة استراتيجية للنمو.