تشهد مصر مساء اليوم مراسم توقيع مذكرات تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا وعدد من الشركات العالمية والمحلية لافتتاح مقرات جديدة وتوسيع نطاق استثماراتها في السوق المصرية. تهدف المذكرات إلى توفير نحو 70 ألف فرصة عمل جديدة عبر زيادة نشاط المراكز وتوسع أعمال الشركات في مصر. شارك في المراسم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلون عن الشركات والسفراء وقادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تستضيفها مصر وتقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتنظيم الوزارة وهيئة إيتيدا.

تفاصيل التوقيع والجهات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي عقب المراسم أن الدولة تولي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية كبيرة وتعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع الحيوي. وشدد على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة لتعزيز دور القطاع في تحقيق الأهداف الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بصناعة التعهيد وتوفير فرص العمل للشباب. أشار إلى أن مصر تمتلك مقومات قوية تتعلق بالبنية التحتية والكادر البشري المدرب، ما يعزز القدرة على النمو وتحقيق مردود اقتصادي مستدام.

أعلن الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية مصر الرقمية أُطلقت في 2019 بهدف تحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي، مع هدف رئيسي هو مضاعفة مساهمة مصر في صناعة التعهيد أربع مرات لتكون وجهة عالمية للمواهب والابتكار. أوضح أن مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت خلال العقد الماضي ونمت مجددًا بمعدلات تفوق المتوسط الوطني. أشار إلى أن السنة المالية الماضية شهدت نمو الاقتصاد 4.4% وأن القطاع حقق معدلات نمو بين 14% و16%، ما يعزز موقعه كمحرك اقتصادي رئيسي.

أضاف أن الوزارة توفر برامج لبناء القدرات الرقمية لقرابة مليون مواطن سنويًا لضمان جاهزيتهم للاقتصاد الرقمي، وأن وجود قاعدة كفاءات مؤهلة بلغات متعددة يجعل من مصر جهة مريحة لتوسعات الشركات العالمية. وأكد ضخ استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية وتوصيل شبكة الألياف الضوئية إلى 60 مليون مواطن في 4500 قرية، ما يتيح فرص العمل عن بعد وتوظيف الكوادر خارج القاهرة. كما جدد التزام الوزارة وإيتيدا وجميع الجهات المعنية بتقديم قنوات اتصال مباشرة مع المستثمرين وتسهيل التنسيق مع الجهات الحكومية.

وتؤكد المقومات المصرية التي تجمع الكوادر المؤهلة والبنية الرقمية والموقع الجغرافي أن مصر أصبحت من الوجهات الأكثر جاذبية لشركات التعهيد عالميًا، مع حزم تحفيزية تشجع التوسع وتدعم التصدير. كما أكد أن هذه العوامل ستدعم عمليات الشركات وتزيد من استدامة أعمالها في مصر.

وتشمل مذكرات التفاهم اليوم مجموعة من الشركات العالمية والمحلية من بينها Accenture وAlshaya Group وCapgemini وDeloitte وIBM وHSBC وNestlé وTeleperformance وغيرها، حيث تشارك 55 شركة في التوسع داخل السوق المصري. وتفيد الإحصاءات بأن القمة الحالية تشهد توسع 55 شركة في أعمالها داخل مصر، ما يوفر أكثر من 70 ألف فرصة عمل جديدة خلال ثلاث سنوات، وتضم في هذه التوسعات 39 شركة توسع مراكزها القائمة و16 شركة جديدة تدخل السوق للمرة الأولى. يؤكد ذلك ثقة الشركات في الكوادر والبنية التحتية المصرية ويعزز مكانة مصر كشريك نمو عالمي للمؤسسات الدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً