استكشف المسافرون ومحبّو الطبيعة مواقع تبدو كأنها من كوكب آخر، تتنوع فيها المناظر حتى تبدو وكأنها لوحات فنية خلقتها الطبيعة نفسها وتثير أسرار جيولوجية وبيئية رائعة.
وبحسب موقع National Geographic، توجد عدة مواقع على كوكبنا تثير الدهشة بخصائصها الطبيعية غير العادية، فتبدو كأنها تنتمي إلى كوكب بعيد بعيدًا عن كوكبنا الأزرق.
صحراء ناميب
تعتبر صحراء ناميب في ناميبيا واحدة من أقدم الصحارى في العالم، وتمتاز بكثبانها الرملية الحمراء التي تتلون بألوان تتدرج بين الأحمر والبرتقالي الداكن.
وهذه الكثبان الضخمة تتغير شكلها باستمرار بفعل الرياح القوية، ما يمنح الصحراء مظهراً متحركاً وكأنها بحر من النيران.
والطابع الصحراوي القاحل وقلة الحياة النباتية يجعل المنظر خالياً من الحياة تقريبا، مما يشبه سطح كوكب المريخ، وهذا ما يجعلها وجهة مفضلة للمصورين والباحثين في علوم الكواكب.
حديقة واكا باتيكا الوطنية
تتميز هذه الحديقة بتكوينات صخرية فريدة وأشجار عتيقة ملتوية تبدو وكأنها تروى قصة عالم خيالي من قصص الفانتازيا.
الغابات الكثيفة والمغطاة بالطحالب، مع التكوينات الصخرية الغريبة، تعطي إحساساً بأنك تخطو إلى عالم آخر مختلف تماماً عن ما نعرفه من الطبيعة.
يعود هذا الطابع الغريب إلى العوامل المناخية والجيولوجية التي ساهمت في تشكيل هذه البيئة المتفردة في بولندا.
بحيرات الملح في أتاكاما
تقع هذه البحيرات الملحية في صحراء أتاكاما، وتُعد من أكثر الأماكن جفافاً على الأرض.
مياه هذه البحيرات غنية بالأملاح والمعادن، وتتنوع ألوانها بين الأحمر، الوردي، البرتقالي، والأصفر، بسبب تراكم الطحالب والمواد المعدنية.
وهذه الألوان الزاهية والظلال المتغيرة على سطح البحيرات تعطي انطباعاً بأنك تنظر إلى كوكب مختلف، حيث تتداخل الطبيعة مع عناصر تبدو فضائية.
وادي القمر
يُسمّى وادي القمر في موريتانيا بهذا الاسم بسبب تشابهه اللافت مع سطح القمر، حيث تتوزع التشكيلات الصخرية الحادّة والتجاويف التي تشبه الفوهات البركانية.
ويمتد الوادي على مساحة واسعة ويبدو كأنه مشهد من فيلم خيال علمي، ويزور المكان الكثير من صناع الأفلام الذين يبحثون عن مواقع تصوير لمشاهد فضائية، فيعطي الإحساس ببيئة غير مألوفة على الأرض.
غابات البامبو في اليابان
تمتاز غابات البامبو بطول أعمدة البامبو التي ترتفع نحو السماء بشكل كثيف ومتناسق، ما يخلق منظرًا خياليًا يشبه الغابات السحرية.
وتنشر هذه الأعمدة الخضراء المتشابكة هالة من الهدوء والروحانية، كما أن الأصوات الناتجة عن تحرك الرياح بين سيقان البامبو تضفي على المكان أجواء غامضة وساحرة.


