أعلنت المهندسة نهير زين عن خزانة سرائر كقطعة تجمع بين الثقافتين المصرية والإماراتية. قالت إن الاسم يعبر عن الشيء المكنون والخاص والداخلي، وأن التصميم يحظى بخصوصية عالية. ولدت زين ونشأت في مدينة العين الإماراتية، فقررت دمج هوية البلدين في قطعة تعكس هذا التلاقي. تبرز الخزانة طبعة مميزة وملمسًا جذابًا يجعل المستخدم يستكشف الرموز المتداخلة.
دمج ثقافتين في خزانة سرائر
تظهر الرموز المصرية القديمة في الجزء العلوي من الخزانة، مثل زهرة اللوتس التي ترمز للعطاء والخلود، ونجمة سِبا التي ترمز للتوجيه الإلهي، وعمود جد رمز البقاء. كما أدرجت رموز إمارتية مثل المثلث الذي يمثل جبل حفيت والشمس التي منحتها اللون، إضافة إلى النخلة رمز الواحات. وصُممت الخزانة بأدراج موحدة لتسهيل تبديل الرموز ودمجها بالشكل الذي يفضله المستخدم، كما صُممت الأرجل الخلفية على شكل ساق غزالة كرمز مشترك بين الحضارتين. وتحمل القطعة طابعًا مميزًا وملمسًا جذابًا يثير الفضول عند التفاعل مع المواد.
المادة المستدامة لوكيذر
ابتكرت المهندسة نهير زين مادة لوكيذر كبديل لجلود الحيوانات. المادة مستخرجة من قرون أشجار تنمو في المنطقة العربية وتتم معالجتها وتقطيعها بمقاسات دقيقة لتكوين اللوكيذر. تتيح هذه العملية منتجًا يحافظ على البيئة ويقلل الحاجة إلى الجلد الحيواني، مع دعم الحرفية العالية.
وتتجاوز مزاياها البيئة لتشمل فاعلاً اجتماعيًا، إذ تُعلّم السيدات المهارات الحرفية لتدخل سوق العمل وتحقق دخلاً. كما استخدمت لوكيذر في الأزياء عبر تعاون مع مصمم إماراتي، وظهرت النتائج بشكل ملفت. المشهد يعكس ارتباط التصميم بين الأثاث والموضة مع الالتزام بمبادئ الاستدامة.
وقد عُرضت خزانة سرائر للمرة الأولى في معرضها الفردي الأول بعنوان نيـش المقام في مركز 1971 للتصاميم، وتُعرض الآن ضمن جناح المركز في أسبوع دبي للتصميم 2025. تعكس هذه العروض اندماج الهوية المصرية والإماراتية في قالب تصميمي فريد. يُشار إلى أن القطعة تبرز طبعة مميزة وملمسًا جذابًا يجعلها محط أنظار الزائرين.


