تظهر التغيرات في علاقة الجسم بالطعام والدهون بهدوء مع بلوغ المرأة الخمسينيات من عمرها. تتغير الهرمونات وتتناقص كتلة العضلات وتطرأ تغييرات في النوم والتوتر. وقد تتراكم الدهون حول منطقة البطن وتتحول إلى إشارة استقلابية مستمرة يسهل اكتسابها ويصعب فقدانها. هذا التحول يجعل اختيار الأطعمة أكثر أهمية، فالأطعمة الصحيحة تساعد في إعادة توازن الكيمياء الداخلية وتخفيف الالتهاب.

أسباب تراكم الدهون بعد الخمسين

مع مرور العمر وبالأخص قرب فترة انقطاع الطمث، يزداد تراكم الدهون في منطقة البطن بشكل واضح. إذا كان الجسم لديه مخزون كافٍ من الجليكوجين في الكبد ويكفي من الجلوكوز لتلبية احتياجات الطاقة للعضلات، فسيُحوّل السكر الزائد إلى دهون وتخزن في البطن. الإكثار من السكر والأطعمة الدهنية يسهم في ظهور الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء وتزيد من محيط الخصر. وتزداد هذه التغيرات خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعده نتيجة انخفاض الإستراديول وتغير مستويات بعض الهرمونات الأخرى.

ما يجب القيام به

تؤكد أخصائية التغذية على أهمية اختيار الأطعمة الصحيحة لدعم التوازن الغذائي وتقليل الدهون. تشير الأبحاث إلى أن زيادة البروتين مع تقليل السعرات تساهم في تقليل دهون البطن والحفاظ على الكتلة العضلية. ويُفضل توزيع البروتين في كل وجبة لتعزيز الشبع والتحكم في سكر الدم. تترجم هذه الاستراتيجيات إلى نتائج ملموسة مع الوقت في تقليل محيط الخصر وتحسين الصحة العامة.

أطعمة تحفز فقدان الدهون

تشير التوجيهات الغذائية إلى أن الجمع بين الخضروات الطازجة مع ⅓ كوب من الحمص أو الفاصوليا يضيف الألياف والبروتين النباتي ويعزز الشبع. هذا المزيج يساعد في تقليل الاعتماد على الوجبات الخفيفة السكرية والحفاظ على توازن السعرات. كما يحتوي على عناصر تدعم استقرار مستويات السكر في الدم وتوازن الدهون.

توصي الزبادي اليوناني مع حصة من الفاكهة بأنه غني بالبروتين ويعزز الشبع ويساعد على استقرار السكر في الدم. يمكن أن يساعد تناول العصير مع مسحوق البروتين وبذور الكتان أو الشيا والفواكه والحليب في تعزيز الألياف والدهون الصحية وتقليل الرغبة في الأطعمة الحلوة المصنعة. كما يعد فول الصويا المنقوع خياراً خفيفاً ومرتفع البروتين كوجبة خفيفة بديلة للرقائق، بشرط نقعه مسبقاً.

شاركها.
اترك تعليقاً