أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ثون أن من المتوقع أن يصوت أعضاء المجلس للمضي قدماً في مشروع قانون أقره مجلس النواب، مع تعديل يجمع بين تمويل قصير الأجل يمول الحكومة حتى يناير القادم، مع حزمة من ثلاث مشاريع قوانين مخصصة لعام كامل. وأوضح أن الحزمة المعدلة ستُقدم كإجراء يمكّن من استئناف التمويل الحكومي وتجنب الإغلاق الكامل. وعليه، سيحتاج مجلس النواب إلى إقرار الحزمة المعدلة وإرسالها إلى الرئيس ترامب، وهي خطوة قد تستغرق عدة أيام. ويشير المقال إلى أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ما يزالون يرفضون تمويلًا دون أن تكون هناك إصلاحات في الرعاية الصحية، بهدف الضغط على الجمهوريين لقبول تمديد الإعانات بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
إطار الاتفاق المؤقت
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن أعضاء مجلس الشيوخ توصلوا إلى اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة حتى يناير 2026، بعد خلافهم حول دعم الرعاية الصحية والإعانات الغذائية وقرارات الرئيس دونالد ترامب بفصل موظفيدراليين. وبموجب الصفقة، سيوافق مجلس الشيوخ على إجراء تصويت منفصل في وقت لاحق على الإعانات، وأعلن السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال أنه سيصوت ضد إجراء التمويل، لكنه أشار إلى احتمال وجود دعم ديمقراطي كافٍ لتمريره. ويأتي التصويت في وقت أكدت فيه الرئاسة الأمريكية التزامها بخططها الرامية إلى إلغاء دعم الرعاية الصحية ضمن برنامج أوباما كير، وهو بند يصر الديمقراطيون على الاحتفاظ به كشرط لإنهاء الإغلاق.
آثار الإغلاق وتداعيات السفر
أدى الإغلاق إلى تهميش موظفي الحكومة الفدرالية، وأثر في المساعدات الغذائية والمتنزهات العامة والسفر. وحذر مسؤولو النقل من أن نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية قد يعرقل السفر خلال موسم عيد الشكر. وأوضح وزير النقل شون دافي أن العيد سيشهد تباطؤاً كبيراً في السفر الجوي مع اقتراب عطلة الشكر. وبحلول المساء، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 2300 رحلة ملغاة وقرابة 8000 تأخير، كما أمرت الإدارة بخفض عدد الرحلات في 40 مطاراً لتخفيف الضغط عن مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون بدون أجر بسبب الإغلاق.


