أهمية الترطيب المنتظم للكلى

تؤكد مصادر صحية أن الترطيب المستمر يحافظ على صحة الكلى ووظائفها الحيوية. وتوضح أن الكلى تعمل باستمرار على ترشيح الدم وتدفق البول تبعًا للسوائل الواصلة إلى الجسم. وتؤكد الإرشادات أن وجود تدفق منتظم للسوائل يساهم في الحفاظ على حجم الدم وتدفق البول، ما يساعد في إخراج الفضلات والوقاية من حصوات الكلى. وتلفت إلى أن التوازن في الترطيب ليس قاعدة ثابتة، بل توزيع منتظم يتناسب مع النشاط والطقس والاحتياجات الصحية.

وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والمعهد الهندي للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى أهمية تناول السوائل بشكل منتظم على مدار اليوم. ويتم تعديل الكميات وفق النشاط ودرجة الحرارة والاحتياجات الصحية الخاصة، بدلاً من الاعتماد على قاعدة الثمانية أكواب فقط. وتؤكد تلك المؤسسات أن الهدف ليس كمية محددة، بل توزيع مستمر ومتوازن للسوائل على مدى اليوم.

توزيع الماء يوميًا لصحة الكلى

يوصى بتوزيع شرب الماء على مدار اليوم بدلاً من جرعات كبيرة دفعة واحدة ليحافظ الجسم على الترطيب وتدفق البول. وتساعد هذه الطريقة في إخراج الفضلات وتقليل مخاطر تكون الحصوات من خلال الحفاظ على سريان مستمر للسوائل. وتؤكد الإرشادات أن الهدف ليس مجرد كمية محددة بل توزيع مستمر ومراقبة الاستجابة الفردية حسب الحرارة والنشاط والاحتياجات الصحية.

وفي أمثلة عملية، شرب 250 مل مع كل وجبة يساعد في الهضم ويدعم الترطيب. وبين الوجبات، يُنصح بتناول 150-250 مل كل 60-90 دقيقة للحفاظ على تدفق البول ومنع تراكم البلورات. أثناء التمارين أو في درجات الحرارة المرتفعة، ينبغي شرب 150-350 مل كل 20-30 دقيقة لتعويض فقدان العرق وتوازن الإلكتروليت.

نصائح المساء والترتيب

قبل النوم بساعتين، توقف عن شرب السوائل المعتادة وتجنب الإكثار من الماء قبل النوم؛ يمكن شرب 30-60 مل إذا لزم الأمر لتقليل عدد زيارات الحمام وتسهيل النوم المستمر. كما يوصى بتوزيع الكميات بحيث تكون 60-70% من الإجمالي قبل الرابعة مساءً. اختر الماء في درجة حرارة الغرفة وتجنب المشروبات الباردة جدًا قبل النوم لأنها قد تزيد من الرغبة في التبول.

كيف تعرف أنك تشرب الكمية الصحيحة؟

يمكن التحقق من الترطيب من خلال لون البول وتكرار التبول والأعراض. اللون الأصفر الفاتح يدل على ترطيب جيد، بينما اللون الأصفر الداكن يشير إلى قلة الترطيب. يتراوح عدد مرات التبول الطبيعي بين 5 و7 مرات في اليوم، أما انخفاض التبول فيعني الجفاف، والإفراط في التبول ليلاً يدل على الشرب في وقت متأخر. العطش وجفاف الفم أو الدوار تشكل إشارات على نقص الماء، بينما الانتفاخ أو الغثيان قد يشيران إلى تناول كميات زائدة من الماء.

تخصيص السوائل مع استشارة طبية

يجب استشارة الطبيب لتخصيص خطة سوائل فردية عند وجود أمراض الكلى المزمنة أو قصور القلب أو أمراض الكبد المتقدمة أو عند استخدام المدرات البولية. كما ينبغي على النساء الحوامل وكبار السن طلب استشارة الطبيب لضبط كمية السوائل وتوقيتيتها وفق الإرشادات الطبية. لا تحتاج الكليتان إلى فيضان من الماء بل إلى تدفق ثابت على مدار اليوم، لذا قسم الرشفات على مدار اليوم وتجنب شرب معظم السوائل قبل النوم واتباع قاعدة الساعتين قبل النوم.

شاركها.
اترك تعليقاً