توضح الدراسات أن البرتقال يضم كنزاً من العناصر الغذائية ويدعم صحة الجسم بطرق متعددة. يحتوي البرتقال على فيتامين سي الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة ومهم لإنتاج الكولاجين. كما يوفر البرتقال أليافاً وماءً يساعدان في الحفاظ على الترطيب والسلاسة في الجهاز الهضمي. مع الالتزام بنظام غذائي صحي ونوم كافٍ، يمكن تناول برتقالة يومياً أن يسهم في تعزيز الصحة العامة.
فوائد البشرة والمناعة
يدعم فيتامين سي إنتاج خلايا الدم البيضاء ووظائفها المناعية، وهو ما يساعد على الدفاع عن الأنسجة أثناء استجابة الجسم للعدوى. إلى جانب دوره في دعم الترابط الكولاجيني للبشرة، يساهم في الحفاظ على بشرة أكثر إشراقاً ومرونة. كما أن وجود الكاروتينات والفلافونويدات في البرتقال يساهم في حماية البشرة من الإجهاد التأكسدي وتحسين لونها.
صحة القلب والأوعية الدموية
تغطي البرتقالة احتياجا للياف الغذائية والبوتاسيوم والفلافونويدات، وهذه العناصر تلعب دوراً حيوياً في صحة القلب والأوعية. تشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية ترتبط بانخفاض مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية، بينما تساهم الفلافونويدات في تعزيز وظائف الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات. إضافة إلى ذلك، يساهم تناول عصارة البرتقال يومياً في دعم التوازن الهضمي وتقليل الإجهاد التأكسدي.
الهضم وصحة الأمعاء
يمتاز البرتقال بوجود ألياف قابلة للذوبان تعرف بالبكتين، والتي تعزز صحة الميكروبات المعوية. وجدت الدراسات أن مركبات من الحمضيات تؤثر إيجاباً على توازن البكتيريا النافعة مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم. إضافة إلى ذلك، يحتوي البرتقال على نسبة عالية من الماء مما يساعد على ترطيب الجهاز الهضمي وضمان حركة أمعاء منتظمة.
الحالة الذهنية والمزاج
ينتج البرتقال مركبات فلافونويد طبيعية تعزز صحة الدماغ والحالة المزاجية. أظهرت نتائج بحث أن استهلاك مركبات الفلافونويد من الحمضيات يومياً لمدة عدة أسابيع أدى إلى تحسين الانتباه وسرعة الاستجابة وتقييم الإدراك. كما وجدت دراسات حديثة أن الاعتماد المنتظم على الحمضيات قد يكون مرتبطاً بانخفاض مخاطر الاكتئاب.
إدارة الوزن والتمثيل الغذائي
يساعد البرتقال على دعم الوزن الصحي من خلال انخفاض سعراته، مع غناه بالألياف والماء الذي يخلق الإحساس بالشبع. تشير النتائج إلى أن الفلافونويدات الموجودة في الحمضيات ترتبط بتحسين وظيفة الأنسولين وتخفيف تراكم الدهون، مما يعزز الصحة الأيضية. بالمحصلة، يمثل البرتقال خياراً فعالاً ضمن أنظمة الغذاء المتوازنة عند السعي لحفظ الوزن.
البرتقال مقابل العصير
يُعرَض تناول البرتقال الطازج بدلاً من شرب العصير كأفضل خيار للحفاظ على الألياف الطبيعية ومعدلات امتصاص السكر في الدم. تمثل الألياف في الثمرة عامل تباطؤ في امتصاص الغلوكوز ودعماً لاستقرار مستويات السكر في الدم. إضافة إلى ذلك، يسهِم تناول الثمرة كاملة في تعزيز الشبع والكيمياء المعوية بشكل أفضل من العصير.


