قمة واشنطن التاريخية
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور واشنطن لإجراء محادثات رفيعة المستوى يوم الاثنين، وهي أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ عام 1946. وتتركز المحادثات على رفع العقوبات المتبقية عن سوريا وإعادة فتح العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين. كما ستتناول المناقشات قضايا إنسانية وأمنية، إضافة إلى بحث سبل إطلاق سراح الأمريكيين المفقودين والوقوف على وضع الأسلحة الكيميائية المتبقية، مع الإشارة إلى أن النتائج ستحدد مسار التعاون في المرحلة المقبلة.
موقف ترامب والإجراءات العقابية
أشاد ترامب بالرئيس الشرع أثناء لقائهما السابق في الرياض ووصفه بأنه شاب جذاب ورجل قوي وله ماضٍ حافل ومقاتل. وأعلن ترامب عن رفع معظم العقوبات الأمريكية كخطوة تاريخية، إلا أن قانون قيصر لا يزال سارياً ويتطلب تصويتاً من الكونغرس لإلغائه بشكل دائم. وتؤكد المصادر أن رفع القيود بشكل كامل يتطلب تشريعات داخلية في الكونغرس قبل أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ.
المجلس الأممي والحديث الدولي
أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة قادت تصويتاً في مجلس الأمن الدولي لإلغاء بعض العقوبات الأممية المفروضة على سوريا. وفي سبتمبر الماضي، أصبح الشرع أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي واشنطن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الحكومة السورية الجديدة تلتزم بالمطالب الأمريكية، بما في ذلك التعاون في العثور على الأمريكيين المفقودين والقضاء على ما تبقى من أسلحة كيميائية.
إسرائيل والتطبيع المحتمل
وفي ظل تحسن العلاقات، تفيد تقارير بأن إسرائيل تعارض رفع كامل للعقوبات الأمريكية على سوريا بهدف الحفاظ على نفوذها في التعامل مع دمشق. كما أعرب ترامب عن أمله في أن تتطور العلاقات إلى تطبيع كامل بين البلدين في المستقبل. وتبقى المسألة الأمنية للجولان والقضايا الإقليمية ضمن النقاشات بين واشنطن ودمشق.


