رصدت عدسة اللجنة المشرفة حضور سيدة مسنة تبلغ نحو الثمانين وهي تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب بالدقي. كان حضورها رسالة وطنية تؤكد أن جذور المشاركة الديمقراطية راسخة في وجدان المصريين، بغض النظر عن الجيل. كانت خطواتها ليست سريعة بل تعبيرا عن إيمان عميق؛ اتكأت على عصاها وتجه نحو صندوق الاقتراع. ولدى ملاحظتهم صعوبة الحركة وبصرها، بادر القائمون على اللجنة ورجال الأمن إلى تقديم التسهيلات ومرافقتها حتى وصولها إلى قاعة الاقتراع>.
صمود المسنين في التصويت
وتطبق الإجراءات القانونية التي تسمح بمساعدة كبار السن في التصويت، حيث يساعدها أحد أعضاء اللجنة في توضيح كيفية اختيار المرشح تحت إشراف قضائي كامل مع تأكيد سرية الاختيار وسلامته. لاحقًا رافقها أحد أفراد الأمن باحترام إلى مكان الاقتراع لضمان وصولها بأمان. أكّد القائمون على العملية أن هذه التسهيلات تندرج ضمن التنظيم الشامل وتلتزم بمبدأ الخصوصية والسرية. أظهرت السيدة أثناء وضعها ورقتها في صندوق الاقتراع التزامها بالجوانب الوطنية وباحترام النظام.
الوعي النسائي والمشاركة
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وحق دستوري. شددت على أن المرأة المصرية تثبت حضورها القوي في الاستحقاق وتحرص على من يمثل قضاياها وقضايا الأسرة المصرية. أظهرت الوقائع وجود اهتمام خاص بالنساء وتزايد الحضور من قبلهن بسبب شعورهن بالمسؤولية تجاه مستقبل الوطن.
التنظيم والإجراءات
وتسير عملية التصويت داخل مدرسة بدر الإعدادية بنين في جو من التنظيم والانضباط، مع تطبيق إجراءات أمنية مشددة وتبني التدابير الاحترازية. وتستمر عملية التصويت في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 لليوم الثاني غدًا، وسط توقعات باستمرار هذا الزخم خاصة من فئات المشاركة كالسيدات وكبار السن.
وفور دخول الناخب إلى اللجنة يتم تقديم بطاقة الرقم القومي إلى رئيس اللجنة للتحقق من الهوية واسم الناخب ضمن كشوف الناخبين، ويحصل الناخب على بطاقتي اقتراع من القاضي تشمل أسماء المرشحين بنظام الفردي وبنظام القائمة ورمزهما الانتخابي، حيث يؤدي الناخب صوته وراء الستار. وبعد الانتهاء من اختيارها، تسقط البطاقة في صندوق الاقتراع وتكون لحظة هادئة وتأكيد للحق في الاختيار.


