تشير تقارير صحية إلى أن الكبد يتأثر بالعادات اليومية السلبية، وأن اتباع نمط حياة صحي يحميه من التلف. يعد الكبد ثاني أكبر أعضاء الجسم ويقوم بتصفية السموم وهضم الطعام وتنظيم الطاقة في الجسم. غالباً ما ترتبط مشاكل الكبد بتفويت الوجبات والمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المقلية، ما يجعل التغييرات البسيطة في العادات اليومية ضرورية.
استهداف فقدان الوزن المستدام
تشير نتائج دراسة بارزة نُشرت في 2021 إلى أن فقدان 5 إلى 10% من الوزن يحقق انخفاضاً واضحاً في دهون الكبد. مع انخفاض هذه الدهون يقل الالتهاب ويتراجع التليف وتتحسن وظائف الكبد. لذا يعد فقدان الوزن بشكل مستدام خطوة رئيسية للوقاية من تلف الكبد.
تجنب المشروبات السكرية والوجبات المكررة
تؤثر مكونات النظام الغذائي في مقدار الدهون التي يخزنها الكبد، فوجود نسب عالية من السكريات الحرة يحفز تكون الدهون من جديد. ويشير تحليل مراجعي إلى أن الفركتوز والكربوهيدرات المكررة يرتبطان بارتفاع دهون الكبد. لذلك يُنصح بالحد من المشروبات السكرية وتقليل الأطعمة المصنعة والوجبات الخفيفة عالية المعالجة للوقاية من التراكم الدهني.
حمية البحر الأبيض المتوسط
توضح دراسة نُشرت في 2018 أن النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك الزيتية، يحسن دهون الكبد وحساسية الأنسولين بشكل مستقل عن فقدان الوزن. ويحقق ذلك عبر استبدال الكربوهيدرات المكررة بالحبوح الكاملة وإضافة الدهون الصحية. ويُعد هذا النمط الغذائي وقائياً من تلف الكبد عند تطبيقه بشكل صحيح.
النشاط البدني اليومي
احرص على ممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، مثل المشي السريع، فهذه الممارسة تحسن حساسية الأنسولين وتقلل دهون الكبد حتى لو لم يتحقق انخفاض كبير في الوزن. اختَر نشاطات تستمتع بها كركوب الدراجات أو الرقص واجعل الحركة جزءاً ثابتاً من روتينك. هذه المداومة تساعد في تقليل الدهون وتحسين استقلاب الطاقة بشكل عملي.
النوم والتوتر
أولويّة النوم الجيد وإدارة التوتر تساعد في حماية الكبد من الإجهاد وتوازن التمثيل الغذائي. يؤدي قلة النوم المزمن والتوتر إلى ضعف السيطرة على أنماط الأكل وتراكم الدهون في الكبد. اعتمد جدول نوم منتظم وتقنيات التنفس واستخدم تمارين بسيطة للحد من التوتر مثل اليوغا.
المتابعة الطبية للحالات المزمنة
ينصح الخبراء بالحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول ضمن نطاقاته الطبيعية لارتباطها بمتلازمة MASLD. إذا كان لديك سكر الدم ودي تاريخ عائلي للسكري استشر الطبيب لإجراء فحوصات الكبد والموجات فوق الصوتية للكشف المبكر. الكشف المبكر يسهم في الوقاية من تطور المشكلة وتحسين النتائج الصحية المرتبطة بالكبد.
أنماط غذائية يجب تجنبها
تجنب أو تقليل المشروبات المحلاة بالسكر والحلويات المعبأة والوجبات الخفيفة المقلية ومنتجات شراب الذرة عالي الفركتوز والكربوهيدرات المكررة، فهذه الأطعمة تسهم في زيادة تكوين الدهون في الكبد وتفاقم وجودها. هذه العادات الغذائية تزيد تراكم الدهون في الكبد وتفاقم المشكلات المرتبطة بها. لذا يساهم الالتزام بنمط غذائي يحد من هذه العناصر في تقليل الدهون في الكبد وتحسين الصحة العامة.


