أعلنت شبكة سي إن إن الأمريكية أن الجدل حول تحريف هيئة الإذاعة البريطانية لخطاب دونالد ترامب تصاعد في الأيام الأخيرة بسبب قوة BBC ومكانتها في الحياة العامة البريطانية. وترى المصادر أن التعديل المفترض في الفيلم الوثائقي الذي صدر عام 2024 عن ترامب يثير اتهامات بالتحيز في التغطية. وتتزايد الضغوط السياسية المحيطة بتغطية BBC لحرب غزة، مع وجود خلافات حادة حول مدى عدالة التغطية وتوازنها. وتؤكد التحليلات أن مكانة BBC العامة تضيف إلى أهمية هذه الأزمة وتداعياتها المحتملة على الثقة بالمؤسسة.

أعلن تيم ديفي رئيس هيئة الإذاعة البريطانية أن مجلس الإدارة دعمَه بالإجماع طوال فترة ولايته، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة. كما أعلنت ديبورا تورنيس، رئيسة أخبار BBC، استقالتها، مع الإشارة إلى وجود أخطاء ارتُكبت داخل المؤسسة. وأشار بيان من المجلس إلى أن الجدل المحيط بأخبار BBC كان عاملاً من بين عدة عوامل دفعت إلى رحيلهما. ويؤكد البيان أن التزام BBC بالحياد والمبادئ التحريرية يظل محورياً في إدارة الأزمة.

وثيقة داخلية تثير الاتهامات

نشرت وثيقة داخلية كتبها الصحفي السابق مايكل بريسكوت وأرسلت إلى مجلس إدارة BBC تشير إلى وجود تحيز خطير في تغطيتها، وتورد أدلة على أن برنامج بانوراما حَرّف خطاب ترامب. وتوضح الوثيقة أن هذه الحوادث تعكس مشاكل في تغطية BBC العربية لغزة، وفي وقت سابق من العام أزيل فيلم غزة: كيف تنجو من منطقة حرب من خدمة البث الخاصة بالشبكة بسبب تضارب المصالح الذي يخالف المبادئ التحريرية. ويشير بريسكوت إلى أن هذا التضارب في المصالح يتطلب إجراءات صارمة لتعزيز النزاهة والشفافية في عمليات التحرير.

كما يبرز التقرير أن إزالة الفيلم واعتذار الهيئة جاءا في سياق تدقيق مكثف في التغطية والتأكيد على الالتزام بمعايير الحياد. ويرى محللون أن هذه التطورات تشير إلى تحديات كبيرة تواجه BBC في موازنة التحرير مع الضغوط السياسية والمجتمعية. تؤكد الاستنتاجات أن المراجعة التحريرية في BBC ستواصل مسارها مع استمرار النقاش حول مستوى التوازن والدقة في التغطية.

شاركها.
اترك تعليقاً