استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الاثنين رئيس سوريا أحمد الشرع في أول زيارة من نوعها إلى البيت الأبيض منذ استقلال البلاد عام 1946. جرى اللقاء في المكتب البيضاوي وتناول تعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب. أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك أن الشرع سيوقع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. أكدت المصادر الأمريكية أن اللقاء وضع أسس تعاون اقتصادي وسياسي أوسع بين الطرفين.

دخل أحمد الشرع البيت الأبيض بعيداً عن عدسات الكاميرات، وهي خطوة تعكس طابع الزيارة. أشارت تقارير أمريكية إلى أن المحادثات تركزت حول سبل تمكين سوريا من المشاركة في التحالف الدولي ومكافحة التنظيم المتشدد. سعى الطرفان إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود الاقتصادية دون تفاصيل فورية في البيان الختامي.

تعهدات اقتصادية وتحالف دولي

تعلن الإدارة الأمريكية أنها ستصدر قراراً بتعليق العمل بقانون قيصر لمدة 180 يوماً وتحث الكونغرس على إلغائه خلال المرحلة التالية لتسهيل النمو الاقتصادي في سوريا. يؤكد مسؤولون أمريكيون أن سوريا ستعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لهزيمة داعش وتعاونها مع واشنطن في القضاء على فلول التنظيم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب. يتيح القرار إطاراً لتسهيل الاستثمارات وتحريك التعاملات الاقتصادية بين البلدين.

الأبعاد العسكرية والتخطيط الأمني

صرح مصدر دبلوماسي سوري بأن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية قرب دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومتابعة التطورات بين سوريا وإسرائيل. أكدا المسؤولان أن هذه الخطة ما تزال في طور التخطيط وليست قراراً نهائياً بعد. وتبرز الخطة مخاطر أمنية وسياسية إضافية في ظل استمرار الحرب الأهلية وتوتر العلاقات بين دمشق وتل أبيب.

محاولات اغتيال وأثرها

أعلن مسؤولان كبيران أن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم داعش كانتا تستهدفان اغتيال الشرع خلال الأشهر القليلة الماضية. وأكدا أن هذه المحاولات تبرز الخطر الأمني الذي يواجه الرئيس وهو يسعى لتعزيز سلطته في بلد يعاني ويلات الحرب. وتؤكد التطورات أن التحديات الأمنية تظل عائقاً أمام أي مساعٍ تفاوضية خلال المرحلة القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً