أعلنت هيئة تنظيم أسبوع دبي للتصميم عن اعتماد مسارات جديدة في مجالات الهندسة المعمارية وتصميم المنتجات والأثاث والديكور الداخلي، بهدف تسليط الضوء على المواهب المميزة في المنطقة. انتهت فعاليات النسخة الأخيرة من الحدث وترافقت مع حزمة من الأفكار الأصيلة التي تعطي إشارات إلى مسارات واعدة. ركز البرنامج على إبراز التراث ومبادئ الاستدامة عبر مشاريع ومشاركات لجيل جديد من المصممين الذين سجلوا حضورهم من خلال أعمال مبتكرة. وتؤكد النتائج وجود طاقات محلية قادرة على تقديم أعمال تتميز بالتماهي مع الهوية المحلية وتطلعات المستقبل.

مسارات واعدة في التصميم

روضة الشامسي: قطعة زجاجية هندسية

شاركت روضة الشامسي، مهندسة داخلية بخلفية فنية، في الحدث من خلال قطعة فنية تجمع بين الهندسة والزجاج. تعبّر القطعة عن أثر الرياح في الصحراء بشكل معقد وتؤكد حفظ اللحظة في العمل النهائي المكوّن من ثلاث قطع. استغرق تطوير النموذج الأولي عاماً كاملاً، أما التنفيذ فاستغرق نحو شهرين، وتطلب جولات في الصحراء والشواطئ والبيئات المحيطة كمصدر إلهام. كما اعتمدت على رسومات وتخطيطات ونماذج ثلاثية الأبعاد وتقنيات الطباعة.

رنيمة الحلقي: ستر كارافان التراثي

شاركت رنيمة الحلقي، كرافيك ديزاينر، في عرضها بمنتج يهدف إلى إحياء التراث من خلال دمج العريش مع حكايات الجدة كعنصر ذاكرة. يركز المشروع على تلاقي الذكريات والقصص في بيئة تراثية تعكس الهوية المحلية. استغرق إنجازه شهراً كاملاً، وهو يفتح آفاق لتنسيق الألوان من فنون مختلفة ضمن عمل فني واحد. يعكس العمل فكرة تجديد التراث وتقديمه بمفهوم تفاعلي يمزج بين الماضي والحاضر.

آمنة بن بشر: وصول عبر رفوف مترابطة

شاركت آمنة بن بشر بمنتج يعبر عن فكرة الترابط من خلال رفوف مختلفة وعلى ارتفاعات متباينة تجمع بين سطح وآخر. تعكس القطعة دبي كمدينة متعددة الثقافات وتترجم مفهوم الترابط الثقافي عبر التصميم. جرى دمج تقنية سعف النخل الملون مع أصباغ محلية، واستخدم الكركم لإضفاء اللون الأصفر الذي يرمز إلى الصحراء، إلى جانب ربط الحبال كرمز للتماسك المجتمعي. هذه التجربة تعزز فكرة الهوية الإماراتية من خلال عناصر طبيعية وتقنيات حرفية.

زين حاج علي: طاولة بلا مسامير

شاركت زين حاج علي بتصميم طاولة فريدة لا تستخدم مسامير ولا مواد لاصقة، بل يعتمد تركيبها على توافق المفاصل الخشبية المصممة بعناية. يوفر هذا النموذج خيارات تقلل التكاليف وتدعم الاستدامة مع الحفاظ على جودة المنتج وروح الرقي. كما تتيح الفرصة للمستخدم تخصيص اللون وفق ذوقه وتفضيله، بما يبرز الطابع الشخصي للمشروع. يهدف التصميم إلى تقديم خيار مصنع محلياً بشكل قابل لإعادة التشكيل والتجديد.

دينا عجلان: الخوص والتلوين الطبيعي

تشارك دينا عجلان في الدورة ببحثها حول الخوص واستخدامه في الترصيع ضمن تقنية جديدة تعتمد مواد طبيعية في التلوين. استخدمت ألواناً طبيعية للخوص نفسه، حيث اختير اللون الأصفر للدلالة على الحيوية، مع الأحمر المستخرج من الكركديه والرمان. جاءت مساهمتها من خلال صنع خلفيات للوحات أعدها الفنان شفيق مكاوي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع إضافة الخلفيات المصنوعة من الخوص الملون. يبرز مشروعها الاهتمام بالمواد المحلية والتقنيات المعاصرة في آن واحد.

شفيق مكاوي: دار فريم وزخارف الحياة

يشارك الفنان والمصمم شفيق مكاوي في عمل يحمل عنوان دار فريم، ويتعلق بالزخارف في بيئة الحياة وخاصة البيوت، مع سعي لتحقيق الاستدامة وتأمين البصمة الشخصية للمستخدم الذي يمكنه تعديل الرسومات وفق مزاجه أو رغبته في التجديد. تعاون في إنجاز المشروع مع طاقات شابة واستوديوهات متخصصة في جوانب متعددة من الأعمال مثل الخوص، وهو يمثل توجهاً مستقبلياً يحمل آفاقاً واعدة. يركز العمل على تحقيق تفاعل بين الزخرفة والوظيفة وتوفير خيارات تخصيص تعزز تجربة الاستخدام.

شاركها.
اترك تعليقاً