تعلن المؤسسة الإعلامية إطلاق أول تجربة من نوعها في مجال الصحافة المصرية عبر تقديم الكاريكاتير الإخباري المتحرك المدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس تطور أدوات السرد الصحفي البصري وتواكب التحول الرقمي في الإعلام. وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع يهدف إلى تحويل غرفة الأخبار إلى غرفة أخبار ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع الصحفيين. ويقود هذه المبادرة المصمم أحمد خلف الذي يحوّل الرسوم الكاريكاتيرية من رسومات ثابتة إلى حركة تشبه أفلام الكرتون القصيرة لرواية القص stories الإخبارية بشكل مبتكر. كما تؤكد التصريحات أن المحتوى الناتج سيكون قابلاً للإنتاج الفوري بدون تأخير، مع الحفاظ على رسالة نقدية وتوجه مهني واضح.
التوجه الفني للكاريكاتير
توضح الفكرة أن تحريك الرسوم الكاريكاتيرية يمنح القصة الإخبارية طابعاً بصرياً أقرب إلى الحركة، مع اعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمال احترافية في الوقت الفعلي. وتؤكد المبادرة أيضًا توسيعاً لإنتاج حلقات موجهة للأطفال خلال شهر رمضان المقبل، إضافة إلى تقديم شخصيات مستوحاة من التراث المصري الكبير في قالب كرتوني يبرز الهوية الوطنية. وتؤكد المصادر أن الهدف ليس مجرد الحركة، بل تحويل الكاريكاتير إلى مادة سردية تحمل رسالة وأثرًا اجتماعياً وإعلامياً واضحاً. كما يعزز المشروع فرص التوسع في المحتوى السياسي والاجتماعي وتوثيقها بنمط سردي حديث وجذاب.
أوضح أحمد خلف أن هذه التجربة تدخل ضمن إطار خطة التطوير المستمرة للمؤسسة في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي داخل المحتوى الصحفي لرفع مستوى الابتكار والتفاعل الرقمي. ويسعى المشروع إلى إنتاج محتوى أكثر تأثيراً وانتشاراً يخاطب الأجيال الجديدة عبر لغة بصرية حديثة وسهلة الفهم. يؤكد القائمون أن الانتقال من الصورة الثابتة إلى الحركة يجعل العمل أقرب إلى فيلم كرتوني قصير يحكي القصة ويعلق عليها مع إبقاء أثر يبقى في الذاكرة لدى الجمهور.


