توضح هذه المعلومات أن انخفاض ضغط الدم قد يظل بلا أعراض عند بعض الأشخاص، لكن ذلك لا يمنع وجود مخاطر حقيقية في حالات المرض الشديد أو الصدمة أو الحالات الحادة. وقد يكون انخفاض الضغط شديدًا عندما تفشل آليات التعويض في تروية الأعضاء الحيوية. وإذا لم يعالج بسرعة، قد تتأثر وظيفة الأعضاء وتزداد احتمالية مضاعفات خطيرة.
يُعتبر متوسط الضغط الشرياني (MAP) الأكثر دقة لتحديد مدى تروية الأعضاء. هو المتوسط لضغط الدم على مدار دورة الدم ويعطي الصورة الصحيحة لتدفق الدم إلى الخلايا. مع انخفاض الضغط المتوسط إلى أقل من 60 إلى 65 ملم زئبق، تصبح التروية غير كافية وتتعرض الأعضاء لنقص الأكسجين والمواد المغذية. هذا النقص في التروية يمكن أن يسبب تلف الخلايا أو موتها إذا استمر.
تأثير انخفاض الضغط على الأعضاء
تنخفض إمدادات الدم إلى الأعضاء مع هبوط الضغط، ويحاول الجسم تعويض ذلك بزيادة معدل ضربات القلب أو تضييق الأوعية الدموية. لكن عند حدوث انخفاض حاد أو طويل، تفقد الأعضاء التروية وتزداد حاجة الخلايا للأكسجين وتضعف إنتاج الطاقة. وإذا استمر الانخفاض، قد تتعرض الخلايا للموت الخلوي والنخر وتتهديد وظائف الأعضاء الحيوية. قد تتفاقم التغيرات تدريجيًا وتظهر النتائج السريرية الواضحة كتلف دائم في الأعضاء.
أعضاء معرضة للخطر
الكلى تتلقى الدم لتنقية الجسم وتحتاج تروية مستمرة، والانخفاض في ضغط الدم قد يضعف الترشيح ويزيد احتمال الإصابة بإصابة كلوية حادة. الكبد قد يتأثر بتدفق الدم الكبدي والوريد البابي، ما قد يسبب التهابًا إقفاريًا ويُشار إليه عادةً بصدمة الكبد. المخ قد يظهر عليه أعراض مثل الارتباك أو الإغماء أو الغيبوبة عند انخفاض الضغط. القلب يتأثر بتدفق الدم التاجي، فيقل وصول الأكسجين إلى عضلة القلب وتزداد مخاطر التروية وعدم انتظام ضربات القلب.


