تعلن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السمنة وباء عالمي ينتشر بمعدل سريع، ويعاني طفل من كل خمسة أطفال واثنان من كل خمسة بالغين من السمنة في الولايات المتحدة. وتؤكد أن هذه الأرقام تعكس تحديًا صحيًا مركزيًا يتطلب استجابات عاجلة وفعالة. وتبيّن نتائج تحليل حديث منشور في Lancet أنه إذا لم يُتخذ تدخل كافٍ، فقد يعاني نحو 260 مليون أميركي من زيادة الوزن بحلول عام 2050. وتبرز هذه التوقعات الحاجة إلى سياسات صحية وتدخلات وقائية حازمة للحد من هذه المشكلة.
أول علامة لزيادة الوزن
يؤكد الدكتور وليام لي أن أول علامة لزيادة الوزن ليست كما يظن كثيرون في البطن أو الوجه. ويشرح أن زيادة الوزن تبدأ داخل الجسم كدهون حشوية وتتركز أولاً في الجزء الخلفي من اللسان، حيث تتكوّن له وسادة دهنية كبيرة. ويتكون اللسان من طرفه ومنتصفه وخلفه، وتُشير الفكرة إلى أن الخلفية الدهنية هي نقطة البداية قبل ظهور التغيرات الظاهرة خارج الجسم. ويذكر أن هذه العملية قد دُرست سريريًا، وتتوصل إلى أن البداية تكون داخلية قبل أي علامات خارجية ملموسة.
الشخير كعلامة مبكرة
تزداد سماكة اللسان بسبب تراكم الدهون خلفه، ومع استرخاء النوم يضغط اللسان السمين على مجرى الهواء مسببًا الشخير. وقد دُرست هذه الظاهرة لدى أشخاص نحيفين يزداد وزنهم، وبالتالي فإن الشخير يصبح علامة مبكرة على بداية زيادة الوزن. وتوضح هذه الملاحظة أن العلامات الأولية للزيادة في الوزن قد تكون داخلية قبل ظهور أي تغيّرات خارجية واضحة.


