شهدت الشمس تصعيداً دراماتيكياً في نشاطها خلال الساعات الماضية، حيث أطلقت وهجيناً شمسيين هائلين من الفئة X من المنطقة النشطة AR4274 الواقعة قرب مركز قرص الشمس. وُجد أن الوهج الأول من هذه السلسلة هو X1.7 تقريباً في 9 نوفمبر 2025، وتبعه الوهج الثاني X1.2 في 10 نوفمبر 2025، أي بعد نحو 26 ساعة فقط من الأول.

صحبت كل من الوهجين انبعاثات كتلية إكليلية، سحب ضخمة من البلازما والمجالات المغناطيسية تندفع بسرعة فائقة من الغلاف الجوي للشمس. وتشير التوقعات إلى أن هذه الانبعاثات الكتلية قد تتجه نحو الأرض وتؤدي إلى اضطراب في البيئة المغناطيسية المحيطة بكوكبنا.

أصدر المركز الوطني للتنبؤ بطقس الفضاء التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تحذيرات من عواصف جيومغناطيسية وشيكة خلال 11-12 نوفمبر، حيث تتوقع التنبؤات ارتفاع حدة العاصفة إلى مستوى معتدل، وربما أعلى. من المتوقع أن يبدأ تأثير الانبعاثات الكتلية المرتبطة بالـ CMEs التي انطلقت في 7 و9 نوفمبر بالوصول إلى الأرض خلال هذه الفترة، وتجري حالياً تحليلات دقيقة لتحديد سرعة وتأثير الـCME الثالث المرتبط بوهج 11 نوفمبر.

مشاهدة الشفق القطبي

تُعد العواصف الجيومغناطيسية من فئة G2 سبباً قوياً في تعزيز ظهور الشفق القطبي. من المتوقع أن تزيد هذه العواصف من فرص رؤية الشفق القطبي (الأورورا الشمالية والجنوبية) في سماء خطوط العرض العالية والمتوسطة. قد يصبح الشفق القطبي مرئياً في مناطق تقع عند خطوط عرض أقل من المعتاد، مثل الولايات الشمالية في الولايات المتحدة أو أجزاء من أوروبا لا تشهد الظاهرة عادةً، شريطة صفاء السماء وظروف الرؤية المناسبة.

انقطاع الاتصالات اللاسلكية والتأثيرات المحتملة

تصنف الهزات من الفئة X بأنها قوية جداً وقد تؤثر في التكنولوجيا الأرضية والفضائية، حيث أدت الوهجات إلى انقطاعات قوية في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد في المناطق المضاءة بالشمس، ما أثر على الاتصالات البحرية والجوية لدقائق عدة، كما قد تحدث تأثيرات بسيطة على عمل الأقمار الصناعية المدارية. من الممكن أن تشهد أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية تدهوراً وتداخلاً، وتحدث تقلبات ضعيفة في شبكات الطاقة الكهربائية.

شاركها.
اترك تعليقاً