أعلنت رودي نبيل في تصريحات خاصة لجهة إعلامية تعليمية أن جهود الدولة ووزارة التربية والتعليم في مواجهة أزمة عجز المعلمين تستحق التقدير. وأكدت أن السعي المستمر لحل الأزمة يمثل خطوة مهمة لا يمكن إنكارها. وقالت إن القضية لا تتعلق بسد فراغ داخل الفصول فحسب، بل بكيفية استثمار الطاقات البشرية بشكل صحيح. وشدّدت على أن طاقة الشباب يجب أن تُوجَه في الاتجاه الذي يخدم التعليم أولاً، ويحافظ على المجتمع ثانياً.

أولويات سد العجز وتوجيه الطاقة

وأوضحت أن الأولوية في سد عجز المعلمين يجب أن تُمنح للخريجين الجدد، فهم الأقرب فِكرًا وإدراكًا للطلاب، والأكثر صبرًا وقدرة على التفاعل مع أساليب التفكير الحديثة. مشيرة إلى أن الشباب يمتلكون حماسة وابتكاراً يمكن أن ينعكس إيجاباً على تطوير العملية التعليمية. وأضافت أن هؤلاء الخريجين لهم قدرة أكبر على التواصل مع أساليب التعليم الحديثة وتوصيل المفاهيم بشكل أقرب لواقع الطلاب. كذلك ترى أن توظيفهم المبكر يمثل استثماراً في مستقبل التعليم والمجتمع على حد سواء.

وأشارت إلى أن أصحاب المعاشات هم كبارنا وتاج رؤوسنا، ويستحقون تقديراً مادياً ومعنويًا على ما قدموه من جهد وعطاء خلال سنوات خدمتهم. ولكن تحميلهم أعباء جديدة في هذه المرحلة العمرية قد يكون مجهدًا وغير مناسب. ولذلك تقترح الاستفادة من خبراتهم في مجالات التدريب والإشراف وتوجيه المعلمين الجدد، بما يحقق تمازجاً بين حيوية الشباب وخبرة الكبار في منظومة تعليمية متكاملة.

ختمت نبيل تصريحاتها بالتأكيد على أن تجاهل توظيف الشباب قد يدفعهم إلى مسارات سلبية نتيجة الإحباط أو الفراغ. وأوضحت أن منحهم الفرصة للعمل في التعليم يعد استثماراً في مستقبل الوطن وبناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. وشدّدت على ضرورة تضافر الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع لضمان توفير البيئة الملائمة لتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب.

شاركها.
اترك تعليقاً